برلماني تونسي: الإخونجية عملوا كل شيء لإفقار الشعب والالتفاف على مسار الثورة
اتهم االبرلماني التونسي منجي الرحوي، الجمعة، تنظيم الإخونجية بالتسببت في جوع التونسيين وإفقارهم، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، وسيطرة التنظيم على سدة الحكم بالبلاد لمدة أن 10 سنوات.
وقال الرحوي في تصريحات لإذاعة محلية، إن الإخونجية عملوا كل شيء لإفقار الشعب والالتفاف على مسار الثورة.
كما أضاف أن حركة النهضة الإخونجية تتدخل في القضاء، مشيرا إلى أن المسار الديمقراطي في تونس “مغشوش ومليء بالتحايل والتزوير”.
وأوضح أن لحركة النهضة “جهازا سريا موازيا”.
جاء ذلك، بعدما اتهم سياسيون تونسيون حركة النهضة الإخونجية بالتحريض على الحرب الأهلية والاقتتال في البلاد، على خلفية دعوة وجهها رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني إلى أنصار حزبه للنزول إلى الشارع والتصدي إلى المحتجين وقمعهم، في تصريح اعتبر بمثابة اعتراف نهضوي بامتلاكها “ميليشيات”.
وأعلن الهاروني في حوار على قناة “الزيتونة” المحسوبة على النهضة، مساء الأربعاء، إن الحركة وجهت دعوة لشبابها لمساندة القوات الأمنية ضد “المحتجين والمخربين”، مضيفا “عندما يعتدي أي كان على ممتلكات الدولة العامة والخاصة فإن أبناء النهضة سيحمون هذه الممتلكات”.
في المقابل، وصف سياسيون ومراقبون تونسيون تصريح الهاروني بـ”الخطير” لما تضمّنه من تلويح باللجوء إلى العنف في مواجهة المحتجين الذين رفعوا شعارات مناوئة للنهضة خلال المظاهرات، وتحريضا على حرب أهلية.
وأعاد تصريح الهاروني إلى الأذهان، الأحداث التي شهدها شارع الحبيب بورقيبة يوم 9 أبريل 2012، عندما قامت النهضة بالزج بميليشياتها لإجهاض مظاهرات واحتجاجات مناهضة للحكومة دعت إلى تنظيمها منظمات غير حكومية، حيث تحركت هذه الميليشيات لقمع المحتجين خلال فترة إشراف القيادي في حركة النهضة علي العريض على وزارة الداخلية.