بسبب القتال العنيف: الهند تجلي موظفيها من ولاية قندهار الأفغانية
بعد معارك شهدتها ولاية قندهار بين حركة طالبان الإرهابية والقوات الحكومية الأفغانية، أجلت الهند نحو 50 شخصاً من موظفيها الدبلوماسيين والأمنيين العاملين في قنصليتها بالولاية، المعقل السابق للحركة الإرهابية في جنوب أفغانستان.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية في بيان، الأحد، أن “القنصلية العامة للهند لم تغلق، إلا أنه بسبب القتال العنيف قرب مدينة قندهار، تم إجلاء الموظفين الهنود في الوقت الراهن”.
وأوضحت الوزارة أنه “مجرد تدبير مؤقت إلى أن تستتب الأوضاع”، مضيفة أن “موظفي القنصلية المحليين مستمرون في تسيير الأعمال”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر أمني قوله إنه تم إجلاء قرابة 50 موظفاً هندياً، بينهم 6 دبلوماسيين، من القنصلية. ولم يتضح بعد ما إذا كان هؤلاء الموظفون نُقلوا إلى كابول أو نيودلهي.
والأسبوع الماضي، أعلنت روسيا أنها أغلقت قنصليتها في مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان. كذلك أجلت الصين 210 من رعاياها من البلاد خلال الشهر الجاري.
والأسبوع الماضي، وقعت معارك بين حركة طالبان الإرهابية والقوات الحكومية الأفغانية عند أطراف مدينة قندهار، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، وتعدّ مهد الحركة.
وسيطرت “طالبان” في الفترة الأخيرة على منافذ حدودية رئيسية، كما هاجم عناصرها للمرة الأولى عاصمة ولاية هي قلعة نو، كبرى مدن بادغيس شمال غربي البلاد.
والأسبوع الماضي، أعلنت الحركة الإرهابية أنها باتت تسيطر على 85% من أراضي أفغانستان، وهي مناطق انتزعت السيطرة على غالبيتها، بعدما سرّعت القوات الأجنبية وتيرة انسحابها من البلاد منذ مطلع مايو.
وفي حين تستكمل الولايات المتحدة انسحابها العسكري المقرر انتهاؤه في 31 أغسطس، أتمّت قوات أجنبية أخرى انسحابها بالكامل، مثل أستراليا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والدنمارك وإستونيا وإسبانيا، لتسدل الستار على مشاركتها في حرب استمرت 20 عاماً.
ويخشى مراقبون من احتمال أن تسيطر حركة “طالبان” مجدداً على العاصمة كابول فور مغادرة القوات الأجنبية، كما يتخوفون على مصير آلاف الأفغان الذين عملوا إلى جانب القوات الدولية كمترجمين فوريين وسائقين ومقاولين، خشية تعرضهم لأعمال انتقامية من “طالبان”.