بعد إصابة عدد من جنودها… القوات الأميركية في سوريا والعراق تعلن حالة التأهب
أعلن مسؤول أمريكي عسكري كبير، وضع القوات الأميركية في سوريا والعراق في حال تأهب تحسبا لهجمات متزايدة من قبل منظمات إيران، فيما أعلنت القيادة الوسطى للجيش الأميركي إصابة ثلاثة جنود أميركيين بجروح طفيفة بعد هجمات صاروخية على موقعين في سوريا، الأربعاء، فيما سقط عدد من المسلحين بضربات أميركية.
وقال قائد قوات القيادة الوسطى الأميركية “سنتكوم” الجنرال مايكل “إريك” كوريلا، أن القوات الأميركية في العراق وسوريا تراقب الوضع عن كثب” وأن “لديها مجموعة كاملة من القدرات للتخفيف من التهديدات في جميع أنحاء المنطقة، والثقة الكاملة في حماية قواتنا وشركائنا في التحالف من الهجمات”.
وجاء ذلك بعد أن شنت القوات الأميركية هجمات صاروخية ضد موقعين في سوريا، فدمرت 3 سيارات ومعدات كانت تستخدم لإطلاق بعض الصواريخ، بحسب تصريحات للمتحدث باسم القيادة الوسطى الاميركية- سنتكوم الكولونيل جو بوتشينو.
إصابة جنود أميركيين
وكشفت القيادة الوسطى للجيش الأميركي، في بيان عن إصابة ثلاثة جنود أميركيين، في أعقاب هجمات صاروخية في سوريا، الأربعاء، نفذتها فصائل يشتبه في كونها متحالفة مع إيران”.
وذكرت القيادة العسكرية المركزية الأميركية، التي تشرف على قوات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، أن مسلحين شنوا هجمات صاروخية على موقعين داخل سوريا. وأضافت أن “هذا دفع القوات الأميركية للرد من طائرات هليكوبتر، وقتلت وفقاً لتقديرات أولية اثنين أو 3 من المسلحين الذين نفذوا أحد هذه الهجمات”.
وهذا التبادل لإطلاق النار يُعد أحدث تصعيد للوضع في سوريا، حيث يتمركز نحو 900 جندي أميركي، ويأتي في أعقاب ضربات جوية أميركية بسوريا، الثلاثاء.
وذكرت “رويترز” أن هذا الاشتباك يبدو أنه كان انتقاماً بعد ضربات عسكرية أميركية في سوريا، على منشآت يقول البنتاغون إن جماعات متحالفة مع إيران استخدمتها في استهداف أفراد من الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده في سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن قاعدتين أميركيتين في حقلي العمر وكونيكو النفطيين بريف دير الزور، تعرضتا لهجوم بقذائف صاروخية عدة.
وأشارت “سانا” نقلاً عن مصادر محلية، إلى أن أعمدة دخان شوهدت وهي تتصاعد من المكان، مضيفة أن القوات الأميركية أغلقت المنطقة، وسط تحليق مكثف لطيرانها الحربي في الأجواء.
طائرات مسيرة إيرانية
وقال مسؤول كبير في البنتاغون، الأربعاء، إن بقايا طائرات مسيرة من الهجوم الذي استهدف في 15 أغسطس موقعاً لقوات تقودها الولايات المتحدة في سوريا “تشير إلى أنها تعود مباشرة إلى إيران”، لافتاً إلى وجود مؤشرات بأن طهران قد تقوم بالمزيد من الهجمات.
وأضاف كولين كال، وكيل وزارة الدفاع للسياسة: “أبلغنا ايران أننا لن نتساهل مع أي استهداف لقواتنا”، وتابع: “لن ندخل في تفاصيل كيفية بعث هذه الرسالة لإيران، وضربة (الثلاثاء) تظهر التزامنا بمواجهة طهران ودعمها للإرهاب”.
وشنّ الجيش الأميركي بأمر من الرئيس جو بايدن ضربات في شرق سوريا، الثلاثاء، استهدفت منشآت قال إن مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني تستخدمها.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي “سنتكوم”، إن الضربات في محافظة دير الزور “استهدفت منشآت بنى تحتية تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني”.
وذكرت القيادة الأميركية أن هذه “الضربات الدقيقة تهدف إلى الدفاع عن القوات الأميركية وحمايتها من هجمات، على غرار تلك التي نفّذتها مجموعات مدعومة من إيران في 15 اغسطس ضد عناصر من الولايات المتحدة”، عندما استهدفت مسيّرات موقعاً أميركياً من دون التسبب بسقوط ضحايا.
وشددت إيران، الأربعاء، على عدم وجود رابط بينها وبين المجموعات التي استهدفتها الولايات المتحدة في شرق سوريا، معربة في بيان لوزارة خارجيتها عن إدانتها لهذه الضربات، التي قالت إنها تشكل “انتهاكاً” لسيادة دمشق.