بعد اجتماع موسكو… تركيا تؤكد احترامها لوحدة الأراضي السورية
في أول تصريح له بعد اجتماعه مع نظيره السوري علي محمود عباس أمس الأربعاء في موسكو، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الخميس، أن بلاده تحترم وحدة الأراضي السورية، موضحاً أن هدف أنقرة هو محاربة الإرهاب.
وقال أكار، إن الاجتماع ناقش “ما يمكن عمله لضمان التطور الإيجابي للوضع في سوريا والمنطقة في أسرع وقت ممكن، ولضمان السلام والهدوء والاستقرار”، و”أكدنا أننا نحترم سلامة أراضي وسيادة جميع جيراننا، خاصة سوريا والعراق، وأن هدفنا الوحيد هو محاربة الإرهاب وليس لدينا أي غرض آخر”.
وأضاف “ذكرنا أننا نهدف إلى تحييد أعضاء التنظيمات الإرهابية، مثل داعش وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، والتي تشكل أيضًا تهديدًا لسوريا، قلنا إننا نبذل جهودًا لضمان أمن بلدنا وأمتنا وحدودنا، كما ذكرنا أننا نبذل جهودًا لمنع المزيد من الهجرة من سوريا إلى تركيا”.
استمرار الاجتماعات الثلاثية
وتابع وزير الدفاع التركي، “أكدنا على ضرورة حل المشكلة السورية بطريقة شاملة في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبهذا المعنى، فإننا نعتبر أن الأعمال التي سيتم تنفيذها في الأيام المقبلة ستساهم بشكل جاد في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وسوريا”.
وأوضح أكار أنه اتفق مع نظيره السوري على استمرار الاجتماعات الثلاثية، وقال: “نتمنى أن يأتي السلام والهدوء والاستقرار إلى المنطقة في أسرع وقت ممكن، لهذا سنواصل أداء واجباتنا كما فعلنا حتى الآن، وسنقدم المساهمات اللازمة”.
وفي أول رد فعل سوري على الاجتماع، قالت وزارة الدفاع السورية، إن اللقاء الذي جمع وزير الدفاع علي محمود عباس، ومدير المخابرات العامة حسام لوقا، مع نظيريهما التركيين خلوصي أكار وهاكان فيدان بمشاركة الطرف الروسي كان “إيجابيا”.
وأضافت الوزارة أن اللقاء تناول عدة ملفات، وبحثت المحادثات سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار.
كما جرى خلالها التطرق لمشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا، وفقا لما أفادت به وزارة الدفاع الروسية.
يشار أن اللقاء وهو الأول منذ عام 2011 واستمر ساعتين في موسكو وجرى بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ومسؤولي الاستخبارات في الدول الثلاث (سوريا، تركيا، روسيا).
