بعد السيطرة على مجلس النوب… الجمهوريّون يستعدون لمواجهة مع بايدن
يستعد الجمهوريّون للدخول في مواجهة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد تسلمهم رسمياً زمام السيطرة على مجلس النواب الأمريكي، اليوم الثلاثاء.
ومع هذا التغيير، يستعد البيت الأبيض لمواجهة لا مفر منها مع الحزب الجمهوري الذي توعد بمحاسبة الرئيس الأميركي جو بايدن في ملفات عدة تتراوح بين تمويل الحرب في أوكرانيا، إلى المنافسة مع الصين والانسحاب من أفغانستان، إضافة إلى سعي الجمهوريين لإغلاق التحقيقات ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، في مقابل فتح تحقيقات جديدة بحق هنتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي.
ويجتمع أعضاء الكونغرس الجدد الذين انتُخِبوا خلال اقتراع منتصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر، الساعة 12:00 (17:00 بتوقيت غرينتش) لأداء القسم لمدّة عامين.
وللمرّة الأولى منذ تنصيبه، سيتعيّن على بايدن التعامل مع برلمان منقسم: فقد احتفظ حزبه الديمقراطي بالسيطرة على مجلس الشيوخ، لكنّ المعارضة الجمهوريّة فازت بأغلبية في مجلس النوّاب.
ويرى الأعضاء الجمهوريّون المنتخبون أنّ “الأمريكيّين مستعدّون لبداية تحوّل بعد عامَين كارثيّين تحت قيادة الحزب الديمقراطي”، وقد وعدوا بفتح سلسلة تحقيقات تتعلّق بإدارة بايدن للوباء والانسحاب الأمريكي من أفغانستان. لكن قبل الشروع في مواجهات كهذه، يتوجّب عليهم الاتّفاق على انتخاب رئيس لمجلس النوّاب، وهو أمر تعوقه حتّى الآن الانقسامات القويّة في صفوف الحزب.
وسيُجرى الثلاثاء تصويت لانتخاب رئيس لمجلس النوّاب، ثالث أهم شخصيّة في السياسة الأمريكيّة بعد الرئيس ونائبه.
ومع امتلاك الجمهوريّين الغالبيّة في مجلس النوّاب، لن يتمكّن بايدن والديمقراطيّون من تمرير مشاريع كبرى جديدة. والوضع مماثل في مجلس الشيوخ ذي الغالبيّة الديمقراطيّة، حيث لا يمتلك الجمهوريّون الكلمة الفصل.
وكان أعضاء الحزب الجمهوري، قد انتخبوا في نوفمبر الماضي، كيفن مكارثي زعيماً لهم في مجلس النواب الأميركي، ما يجعله في موقع متقدم ليصبح رئيساً للمجلس، لكن انشقاقات محتملة لليمين المتطرف قد تضع العراقيل أمام مكارثي عند التئام المجلس بكامل هيئته لانتخاب رئيس.