بعد الفيتو الأمريكي… إسرائيل ترتكب مجزرة وحشية ضد الفلسطينيين في شمال غزة
عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين جراء قصف إسرائيلي لتجمعاً سكنياً مجاور لمستشفى كمال عدوان
بعد ساعات قليلة فقط من تعطيل الولايات المتحدة لمشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط عن قطاع غزة، واستخدامها حق النقض “الفيتو” لفعل ذلك، ارتكبت إسرائيل مجزرة وحشية جديدة في شمال غزة وأخرى في حي الشيخ رضوان، راح ضحيتهما 88 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت مصادر طبية من قطاع غزة، إن “جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة شمال قطاع غزة باستهداف مربع سكني قرب مستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى سقوط 66 شهيداً وأكثر من 100 إصابة (…) القصف أباد عائلات بأكملها، بينها المدهون، خضر، أبو وادي، شقورة، ونصار”.
وأضافت المصادر، أن “الجثامين والجرحى تكدسوا في مستشفى كمال عدوان وسط نداءات استغاثة”. ونقل عن مصادر محلية قولها إن هناك “عشرات الشهداء والمفقودين بعد قصف الاحتلال مربعا سكنيا بمحيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة”.
ويأتي هذا بعد أن أكد مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة الدكتور حسام أبو صفية، أن الوضع في المستشفى كارثي و”لا نزال تحت الحصار الشديد ولا يسمح بإدخال أي شيء، لا دواء، ولا طواقم، ولا طعام، ولا مركبات إسعاف”.
وأوضح أبو صفية أنه “في المستشفى 85 مصاباً من الأطفال والنساء وست حالات حرجة جداً وحالات سوء التغذية، وبين المصابين 17 طفلاً”، وأشار إلى أنه “لا حراك ولا حتى وعود من أي جهة دولية بفتح ممر إنساني لإدخال المستلزمات الطبية وحليب الأطفال”.
وفي آخر إحصائياتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، خلال الـ24 ساعة الماضية، مجزرتين، وصل منهما إلى المستشفيات 13 شهيدًا و84 إصابة، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43,985 شهيدًا و104,092 إصابة.
وأشارت تقارير إسرائيلية، منها ما نُشر في صحيفة يديعوت أحرونوت الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يتجه لتعزيز سيطرته العسكرية على قطاع غزة المحاصر وسط مؤشرات ملموسة إلى بدء تطبيقه الحكم العسكري، فضلاً عن التأسيس لتطلعات المستوطنين وخططهم للاستيطان في القطاع.