بعد طردها فرنسا… النيجر تعزز تعاونها العسكري مع روسيا
المدربون العسكريون الروس مع أنظمة دفاع جوي يصلون العاصمة نيامي
بعد قيامها بطرد القوات الفرنسية التي كانت موجودة على أراضيها، وافقت الحكومة العسكرية في النيجر المنبثقة عن الانقلاب العسكري، على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في يناير الماضي، وصل المدربون العسكريون الروس مع أنظمة دفاع جوي روسية إلى العاصمة نيامي.
ذلك في إطار تعزيز التعاون العسكري بين روسيا و النيجر الواقعة في غرب إفريقيا، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي في نيامي.
وعرضت قناة “تيلي ساحل” في وقت متأخر الخميس، لقطات لطائرة شحن روسية بعيد هبوطها في مطار نيامي ليل الأربعاء، مشيرة إلى “وصول الدفعة الأحدث من التجهيزات العسكرية والمدربين العسكريين من وزارة الدفاع الروسية”.
وأشارت إلى أن روسيا ستساعد في “إقامة نظام دفاع جوي… لضمان السيطرة الكاملة على مجالنا الجوي”.
ونقل التلفزيون عن أحد المدربين قوله “نحن هنا لتدريب جيش النيجر ومساعدته في استخدام التجهيزات التي وصلت للتو”، مشيراً إلى أنها تعود “لتخصصات عسكرية مختلفة”.
وكان رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني تحدث هاتفياً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 26 مارس. وقالت السلطات في حينه إنهما بحثا في التعاون الأمني و”التعاون الاستراتيجي” في مواجهة “التهديدات الراهنة”، من دون تفاصيل إضافية بهذا الشأن.
وكانت النيجر على مدى أعوام شريكة لدول غربية أبرزها فرنسا في مواجهة التنظيمات الجهادية في منطقة الساحل. لكنها بدّلت وجهتها نحو روسيا منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بازوم أواخر يوليو الماضي.
وانضمت النيجر إلى جارتيها مالي وبوركينا فاسو حيث يمسك العسكر كذلك بالسلطة، لتشكيل قوة مشتركة في مواجهة التنظيمات المتشددة.
ولا تزال النيجر تستضيف على أراضيها زهاء ألف جندي أميركي، إلا أن تحركاتهم باتت مقيّدة منذ الانقلاب.
وفي مارس الماضي، أعلنت النيجر إلغاء اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة “بمفعول فوري”. وأكدت وزارة الداخلية في نيامي أن واشنطن ستقدم “مشروعا” بشأن “ترتيبات انسحاب” قواتها المنتشرة في النيجر.