بعد لقائه عباس… بلينكن يدعو لوقف التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين
عقب لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، لوقف التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما حمّل عباس إسرائيل مسؤولية ما يحدث من ممارسات “تقوض” حل الدولتين.
وأكد بلينكن أن واشنطن “تعارض أي إجراء من أي طرف من شأنه جعل تحقيق حل الدولتين أصعب، مثل توسيع المستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء”.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي: “نرى للفلسطينيين أفقاً منحسراً من الأمل ويجب أن يتغير هذا الوضع”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه يقدر “تصميم الرئيس عباس على العمل بطريقة مسؤولة خلال وقت مليء بالتحدي”.
وأعلن بلينكن التوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية لإتاحة خدمات الجيل الرابع للاتصالات للفلسطينيين.
كما تعهد بتقديم الولايات المتحدة 50 مليون دولار إضافية لوكالة الأمم المتحدة المعنية بالفلسطينيين.
ويزور بلينكن الضفة الغربية في إطار جولة يقوم بها في المنطقة، يحاول خلالها نزع فتيل العنف المتصاعد ويعيد التأكيد على دعم واشنطن لحل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل وفلسطين.
بدوره، قال رئيس السلطة الفلسطينية، إنه “يجب على إسرائيل وقف الإجراءات أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي”، مشدداً على أن السلطة الفلسطينية “على استعداد للعمل مع واشنطن وغيرها لعودة الحوار السياسي”.
واعتبر عباس أن استمرار ما وصفها بمعارضة جهود الشعب الفلسطيني للدفاع عن وجوده وحقوقه في المحافل والمحاكم الدولية، وتوفير الحماية الدولية له، هي سياسة تشجع إسرائيل على “المزيد من ارتكاب الجرائم وانتهاك القانون الدولي”.
وأضاف: “ذلك يأتي في الوقت الذي يتم التغاضي فيه دون رادع أو محاسبة لإسرائيل التي تواصل عملياتها أحادية الجانب، بما يشمل الاستيطان والضم الفعلي للأراضي”.
وقال عباس إن الشعب الفلسطيني “لن يقبل باستمرار الاحتلال للأبد”، وإن الأمن الإقليمي لن يتعزز بـ”استباحة المقدسات”، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني بدأ في تنفيذ قرارات اتخذها بعدما استنفد كل الوسائل لوقف “الانتهاكات” الإسرائيلية.
وعبّر عباس عن الاستعداد للعمل مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، لعودة الحوار السياسي من أجل إنهاء “الاحتلال الإسرائيلي” للأراضي الفلسطينية.