بكين تحذر واشنطن من مغبة التورط في شؤونها الداخلية
حذرت بكين واشنطن من مغبة التورط في “الشؤون الداخلية” للصين، وقالت على لسان وزير خارجيتها إن “الجانبين بحاجة إلى الالتزام بمبدأ عدم التدخل”، بحسب ما نشرت شبكة “سي إن بي سي” الأميركية.
وكان بايدن قد وعد باتباع نهج متشدد مع الصين حيث تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين لسنوات في ظل إدارة ترامب.
ودعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي في خطاب ألقاه يوم الأحد، الولايات المتحدة إلى “إزالة جميع قيودها غير المعقولة على التعاون الثنائي في أقرب وقت ممكن” وإلى “عدم خلق عقبات جديدة”، غير أنه لم يحدد ماهية تلك القيود.
كما حث وزير الخارجية الولايات المتحدة على عدم تجاوز “الخط الأحمر الذي لا يمكن التغلب عليه” من خلال تقويض مطالبة الصين بتايوان، وفقاً لأسوشييتد برس، الجزيرة المحكومة ديمقراطياً والتي انفصلت عن الصين عام 1949، والتي تعتبرها بكين إقليماً صينياً منشقاً.
وقال وانغ إن الحكومة الصينية “ليس لديها مجال للتسوية” بشأن تايوان، مضيفاً أن إدارة بايدن يجب أن “تغير تماماً ممارسات الإدارة السابقة الخطيرة المتمثلة في تجاوز الخط واللعب بالنار”.
وأضاف: “من المهم أن تعترف الولايات المتحدة بذلك في أقرب وقت ممكن، وإلا فإن العالم سيبقى بعيداً عن الهدوء.”
غير أن وانغ أشار إلى أن البلدين يمكن أن يتعاونا في قضايا عدة، مثل التعافي الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا.
وذكر أن مكالمة هاتفية لمدة ساعتين بين بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت سابق من هذا العام يمكن أن تكون إشارة إلى إمكانية إعادة العلاقة بين الدولتين.
وختم وانغ قائلاً: “نحن على استعداد للعمل مع الولايات المتحدة لمتابعة نتائج هذه المكالمة الهاتفية المهمة وتحديد الصين والولايات المتحدة. العلاقات على مسار جديد من النمو الصحي والمطرد”.