بكين تدعو الناتو للتوقف عن المبالغة بنظرية التهديد الصيني
لن نجلس مكتوفي الأيدي إذا اقتربت منا التحديات المنهجية
دعت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي في بيان لها، الثلاثاء، حلف شمال الأطلسي إلى “النظر إلى نمو بكين بعقلانية، والتوقف عن المبالغة بنظرية التهديد الصيني بأشكال مختلفة”.
واتهمت بكين حلف شمال الأطلسي “ناتو” الثلاثاء، بالمبالغة بـ”نظرية التهديد الصيني” والسعي إلى “خلق مواجهات”، عقب إعراب قادة دول الحلف في قمة ببروكسل الاثنين، عن “قلقهم” إزاء الطموحات الصينية التي تشكل “تحديات لأسس النظام الدولي”.
بيان البعثة الصينية حضّ دول الـ”ناتو” على عدم استخدام المصالح المشروعة للصين وحقوقها القانونية كذرائع للتلاعب بسياسات المجموعة. واتهمت البعثة الحلف بالسعي إلى “خلق مواجهات بشكل مفتعل”.
ولفتت البعثة الصينية إلى أن اتهامات حلف الأطلسي “افتراءٌ على التطور السلمي الذي أحرزته بكين وسوء تقدير للوضع الدولي ودوره (الحلف) واستمرار لعقلية الحرب الباردة”.
وذكر البيان أن الصين “ستعمل دائماً على تحقيق التنمية السلمية، لكنها لن تتخلى أبداً عن حقها في دعم السلام والدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية”.
The spokesperson of our Mission speaks on a question concerning the NATO Summit’s Communiqué.
📄https://t.co/iAbdpAhn5U pic.twitter.com/u4NLn3HsNK— Mission of China to the EU (@ChinaEUMission) June 14, 2021
لن نجلس مكتوفي الأيدي
وأضاف: “لن تمثل الصين تحديات منهجية لأي شخص، لكننا لن نجلس مكتوفي الأيدي إذا اقتربت منا التحديات المنهجية”.
وأشارت البعثة إلى أن بكين “ملتزمة بسياسة ذات طبيعة دفاعية، وأن سعيها للتحديث الدفاعي والعسكري مبرر ومعقول ومنفتح وشفاف”.
وأفاد البيان بأن ميزانية الدفاع الصينية بلغت خلال 2021 حوالي 209 مليارات دولار أميركي، أو ما نسبته 1.3% فقط من إجمالي الناتج المحلي، أي أقل من الحد الأدنى لمعايير الحلف البالغة 2%.
وأوضح أنه من المتوقع أن يصل إجمالي النفقات العسكرية للدول الـ 30 العضوة في “ناتو” إلى 1.17 تريليونات دولار هذا العام، أي أكثر من نصف إجمالي الإنفاق العسكري العالمي و5.6 أضعاف الإنفاق العسكري للصين.
وتابع: “يمكن لشعوب العالم أن ترى بوضوح من لديه قواعد عسكرية في جميع أنحاء العالم، ومن يقوم باستعراض عضلاته من خلال إرسال حاملات طائرات إلى جميع الأرجاء”.
وأشار إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالطاقة النووية، فإن عدد الأسلحة النووية الصينية “ليس بأي حال من الأحوال في نفس المجموعة مع الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي مثل الولايات المتحدة”، مستشهداً بتقارير من مراكز أبحاث سويدية وأميركية.
كما نوهت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي إلى أن بكين تتبع دائماً مبدأ “عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية في أي وقت وتحت أي ظرف”.
وأكدت البعثة أن بكين “تلتزم دون قيد أو شرط بعدم استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها ضد الدول غير الحائزة عليها أو المناطق الخالية منها”.
قلق الناتو
وأعرب قادة دول حلف الأطلسي في ختام قمتهم ببروكسل الاثنين، عن قلقهم حيال روسيا والصين. وأكد الحلفاء أن “طموحات بكين المعلنة وسلوكها المتواصل تشكل تحديات لأسس النظام الدولي المستند إلى قواعد، وفي مجالات لها أهميتها بالنسبة إلى أمن الحلف”.
وتملك الصين رؤوساً نووية أقلّ بـ20 مرة مما تملكه الدول الأعضاء في حلف الأطلسي.
وحاول الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ التخفيف من وطأة الإعلان النهائي للقمة فقال إن “الصين ليست خصمنا أو عدونا. لكن علينا أن نواجه التحديات التي تطرحها على أمننا”.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن “روسيا والصين تسعيان لزرع الشقاق في ما بيننا، لكن تحالفنا متين. حلف شمال الأطلسي موحد والولايات المتحدة عادت”.