بلينكن: الولايات المتحدة تعمل جاهدة للتعامل مع الوضع الإنساني في غزة
لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة “تعمل جاهدة ليس فقط للتأكد من استمرار وقف إطلاق النار، وإنما أيضاً للبدء في التعامل مع الوضع الإنساني في قطاع غزة”.
جاء ذلك خلال مقابلة مع مايك ألان، رئيس التحرير التنفيذي لموقع “أكسيوس” الأميركي، نشرها موقع وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الاثنين.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الإدارة الأميركية ترى أن حل الدولتين “هو الوسيلة الأفضل، وربما الوحيدة، لضمان منح الفلسطينيين الدولة التي يحق لهم الحصول عليها، وإبقاء إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية آمنة”.
وأضاف بلينكن أن تعزيز الأمل والثقة مع مرور الوقت “ربما يجعل الظروف مهيأة للعمل من جديد على حل الدولتين”.
وعن معارضة نفتالي بينيت، الذي يستعد لأن يُصبح رئيس الوزراء المقبل لإسرائيل، لحل الدولتين، قال بلينكن إنها تبدو أمراً متوقعاً. وأضاف: “سأركز على السياسة، لذا سنرى. سنعمل كما كنا دائماً، مهما كانت الحكومة القائمة”.
برج الجلاء
وعند سؤاله عن تصريحات الخارجية الأميركية في مايو الماضي بشأن عدم اطلاعه شخصياً على الأدلة التي تقول إسرائيل إنها تمتلكها بشأن عمل حركة حماس داخل برج الجلاء الذي يضم وسائل إعلامية في غزة، والذي دمرته إسرائيل، قال بلينكن إن “الرئيس بايدن كان واضحاً للغاية بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأنها كانت تتلقى الهجمات الصاروخية العشوائية القادمة من غزة لاستهداف المدنيين الإسرائيليين”، على حد تعبيره.
وعندما قاطع المُحاوِر، مايك ألان، وزير الخارجية، قائلاً: “إذاً، أنت لا تُمانع إسقاط هذا المبنى؟” رد بلينكن: “أي دولة ستدافع عن نفسها، وإسرائيل لديها الحق. أما وقد قلت ذلك، إسرائيل، كدولة ديمقراطية، تتحمل عبئاً إضافياً للتأكد من أنها تبذل ما بوسعها لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين”.
وسأل ألان: “إذاً، بناءً على ذلك، هل سنرى دليلاً واضحاً؟”، ليجيب بلينكن: “كل ما أستطيع إخبارك به هو أننا حصلنا على معلومات جرى تداولها في القنوات الاستخباراتية، والتي لا أستطيع، لأسباب واضحة، التعليق عليها”.
ورداً على سؤال بشأن اقتناعه بهذه المعلومات، قال وزير الخارجية الأميركي: “لا أستطيع التعليق على ذلك. ولكني أعتقد، من واقع تجربتنا، أنه كلما زادت الشفافية، كان الأمر أفضل”.
الولايات المتحدة والصين
وعن إمكانية فوز الولايات المتحدة في سباق مفتوح للتسلح مع الصين، قال بلينكن إن بلاده “لا تريد الدخول في سباق تسلح مع الصين أو أي دولة أخرى”.
وأضاف بلينكن: “نحن في منافسة شديدة. انظر، العلاقة مع الصين هي الأكثر تعقيداً لدينا. هناك الكثير من الجوانب العدائية، وهناك جوانب تنافسية، وهناك جوانب تعاونية. ونحن نمتلك مصادر قوة هائلة عندما يتعلق الأمر بأي جانب من هذه الجوانب. لدينا حلفاؤنا وشركاؤنا، والأهم من ذلك، لدينا أنفسنا”.