بلينكن يتهم روسيا بمحاول “تجميد الأوكرانيين” برداً
"نصف مباني أوكرانيا فقط لديها تدفئة"
اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، روسيا بمحاول “تجميد الأوكرانيين” برداً هذا الشتاء من باستهداف البنية التحتية، في حين قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال مواطنيه، إن “نحو نصف مباني أوكرانيا” فقط لديها تدفئة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع مجموعة السبع إن روسيا تحاول التعويض عن “خسائرها” من خلال استهداف البنية التحتية الحيوية وإخضاع أوكرانيا عبر جعل سكانها “يتجمدون” برداً.
بدوره، طمأن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، مواطنيه، الجمعة، بقوله: “نحن نستعد لجميع السيناريوهات. نخزن معدات لإنتاج الطاقة في حال الطوارئ”.
وأضاف: “اليوم، نحو نصف المباني في جميع أنحاء أوكرانيا لديها تدفئة، مدارس ورياض أطفال ومستشفيات ومبان سكنية (…) وفي كييف يتمتع حالياً 78% من المباني بالتدفئة”.
وأشار المسؤول الأوكراني إلى أن “هناك احتياطات كافية في مخازن الغاز تحت الأرض. تم جمع 14.5 مليار متر مكعب من الغاز. مع أخذ التسليمات الخارجية المتوقعة في الاعتبار”، معتبراً أن هذه الكميات ستكون كافية للموسم “عندما يكون التسخين ضرورياً”.
وأردف رئيس الوزراء الأوكراني: “تلقينا 700 مولد كهربائي من مانحين (أجانب). وسيسلموننا 900 مولد آخر قريباً”.
مساعدة أوكرانيا
واتفق وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وكندا واليابان وإيطاليا) على إنشاء “آلية تنسيق” لمساعدة أوكرانيا على إصلاح منشآت توزيع الكهرباء والمياه التي تعرضت لقصف في الأسابيع الأخيرة و”الدفاع” عنها. كما يتعلق الأمر بتوفير مضخات مياه وسخانات وحاويات للإسكان ومراحيض وأسرّة وبطانيات أو خيام.
بدورها، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” اتخاذ إجراءات لتمكين المزارعين من الاستمرار في الإنتاج رغم النزاع.
وعلى صعيد القتال، “تركزت المعارك الأشد عنفاً هذا الأسبوع في دونباس (شرق)، في باخموت وسوليدار”، وفق ما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الجمعة.
وأضاف زيلينسكي: “نحتفظ بمواقعنا”، مشيراً إلى “وقوع خسائر كبيرة في صفوف الروس”.
وقالت رئاسة أركان الجيش الأوكراني إن “الروس أطلقوا خلال النهار ثلاثة صواريخ ونفذوا خمس غارات جوية وضربتَين براجمتي صواريخ” على مناطق لفيف (غرب)، وخاركوف (شمال شرق)، ودنيبروبتروفيسك (وسط)، وزابوروجيا (جنوب).
إخلاء المدنيين من خيرسون
كما واصلت روسيا، إخلاء المدنيين من منطقة خيرسون التي تسيطر عليها، على وقع هجوم مضاد للقوات الأوكرانية، في حين أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أنه “ينبغي إبعاد” المدنيين الموجودين في هذه المنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إجلاء “أكثر من خمسة آلاف” مدني “يومياً” من منازلهم “نحو الضفة الأخرى لنهر دنيبرو”، ونشرت مشاهد تُظهر جنوداً يوجهون طوابير من السيارات نحو الضفة الشرقية للنهر.
وفي منتصف أكتوبر، بدأت القوات الروسية بحضّ المدنيين على مغادرة خيرسون، وتعهّدت بتحويل المدينة الرئيسية في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه إلى حصن قبل هجوم أوكراني متوقع.