بلينكن يزعم أن “حماس” هي العقبة الوحيدة أمام اتفاق وقف إطلاق النار
ويتجاهل الرفض الإسرائيلي المعلن لمقترحات بايدن
جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زعمه بأن حركة “حماس” هي العقبة الوحيدة أمام اتفاق وقف إطلاق النار، ويتجاهل الرفض الإسرائيلي المعلن وغير المعلن لمقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي ردده أكثر من مسؤول إسرائيلي بمن فيهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وذكر بلينكن، خلال تواجده في العاصمة المصرية القاهرة، أنه إذا كان قادة المنطقة يريدون وقف إطلاق النار “فعليهم الضغط على “حماس”، بحسب قوله.
وبدأ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين، جولة الثامنة في الشرق الأوسط من مصر، وأجرى محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الحلول التي تسمح بإعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة المغلق منذ شهر.
وقال بلينكن بعد لقائه مع السيسي في القاهرة إن “حماس” هي الطرف الوحيد الذي لم يوافق حتى الآن على مقترح بايدن لوقف إطلاق النار، والذي تقول واشنطن إن إسرائيل قبلته بالفعل.
وقال بلينكن للصحفيين قبل مغادرته مصر متوجها إلى إسرائيل حيث من المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “رسالتي لحكومات المنطقة وشعوبها هي إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار، فاضغطوا على حماس للموافقة” في إشارة إلى مقترح الهدنة المقدم من الرئيس الأميركي جو بايدن.
كما أضاف وزير الخارجية بأن “الغالبية الساحقة من الناس، سواء في إسرائيل أو الضفة الغربية أو غزة (..) ترغب في مستقبل يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون في أمن وسلام”.
وقال السيسي إن من الضروري إزالة العقبات أمام المساعدات الإنسانية الموجهة لسكان غزة.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي شدد “على أهمية تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إنفاذ المساعدات الإنسانية، وضرورة إنهاء الحرب على القطاع ومنع توسع الصراع، والمضي قدما في إنفاذ حل الدولتين”.
حماس تحث الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل
واستبق سامي أبو زهري القيادي الكبير بحركة حماس اليوم الاثنين جولة بلينكن وحث الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.
وتهدف هذه الزيارة إلى الدفع باتجاه إقرار مقترح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو. ويكثف بايدن الجهود لوقف الحرب التي تحصد أعداداً كبيرة من المدنيين وتهدد بثني جزء كبير من الناخبين عن التصويت له خلال الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
ولم تعطِ حركة حماس التي شنت هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر أدى إلى اندلاع الحرب مع شن حملة عسكرية إسرائيلية لا هوادة فيها في قطاع غزة، ردها الرسمي حتى الآن.
موقف نتنياهو من مقترح بايدن
وكان رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، الاثنين الماضي، إن “الادعاء بأننا وافقنا على مقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن بوقف إطلاق النار دون تلبية شروطنا غير صحيح”.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة أن نتنياهو أدلى بهذه التعليقات أثناء إعطاء أعضاء اللجنة “مراجعة شاملة للتقدم المحرز خلال الحرب في غزة”.
وأضاف بيان مكتب نتنياهو، أن “المناقشة حضرها رئيس الأركان، ورئيس مركز الأمن القومي، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء”.
وقال متحدث باسم نتنياهو، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن قدم فقط الخطوط العريضة “جزئيًا” لاتفاق وقف إطلاق النار الذي عرضته إسرائيل على حماس.
وأضاف المتحدث للصحفيين، خلال إفادة، نقلا عن نتنياهو: “الخطوط العريضة التي قدمها الرئيس بايدن جزئية”.
وأردف المتحدث: “سيتم وقف الحرب من أجل إعادة الرهائن، وبعد ذلك سننتقل إلى مناقشات أخرى، وتوجد تفاصيل أخرى لم يقدمها الرئيس الأمريكي للرأي العام”.
وأكد المتحدث باسم نتنياهو رفض إسرائيل الموافقة على أي وقف لإطلاق النار حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن من غزة، وألا تعد غزة “تشكل تهديدا” لإسرائيل، وأنه قد تم القضاء على “القدرات العسكرية وقدرات الحكم” لحماس في غزة.
وأوضح المتحدث باسم نتنياهو أن “فكرة أن إسرائيل ستوافق على وقف إطلاق نار دائم قبل تلبية هذه الشروط غير واردة، فهي ليست خيارا”.