بلينكن يزور الشرق الأوسط لبحث تعزيز وقف إطلاق النار على غزة
مصر تدعو لإحياء مسار تفاوضي جاد لتحقيق السلام الشامل
يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، زيارة إلى منطقة الشرق الأوسط في الفترة من 24 إلى 27 مايو، لبحث جهود تعزيز وقف إطلاق النار في غزة، وتقليل مخاطر اندلاع المزيد من الصراعات.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن في بيان: “لمتابعة جهودنا الدبلوماسية الهادئة والمكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، طلبت من وزير خارجيتنا أنتوني بلينكن السفر إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع (الاثنين)”.
أمن إسرائيل
وأضاف البيان: “خلال رحلته، سيجتمع الوزير بلينكن مع القادة الإسرائيليين لبحث التزامنا الثابت بأمن إسرائيل. وسيواصل جهود إدارتنا لإعادة بناء العلاقات مع الشعب الفلسطينيي وقادته ودعمهم، بعد سنوات من الإهمال”.
وتابع: “وسيعمل على إشراك شركاء رئيسيين آخرين في المنطقة، بشأن أمور من بينها الجهود الدولية المنسقة لضمان وصول المساعدات العاجلة إلى غزة بما يعود بالفائدة على الشعب هناك وليس حماس، والحد من مخاطر اندلاع المزيد من الصراعات خلال الأشهر المقبلة”.
وفي بيان آخر، قالت الخارجية الأميركية، إن بلينكن “سيتوجه أولاً إلى القدس، حيث سيلتقي بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، ومسؤولين إسرائيليين كبار آخرين”.
وأضاف البيان: “وفي رام الله سيلتقي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية ومسؤولين كبار آخرين من السلطة الفلسطينية”.
ووأشار البيان إلى أن “الوزير بلينكن سيتوجه بعد ذلك إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري”، مضيفاً أنه “يختتم رحلته بالتوقف في عمان للقاء الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي”.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة دخل حيز التنفيذ في 11 مساءً بتوقيت غرينتش (الثانية فجر الجمعة بتوقيت القدس). وجاء وقف النار المتزامن، بعد قرابة أسبوعين من التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
إحياء المفاوضات
دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، للعمل خلال الفترة المقبلة على إحياء مسار تفاوضي جاد وبناء يفضي لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية.
وقال بيان للخارجية المصرية إن شكري جدد خلال لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برام الله، “موقف مصر الراسخ من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وأضاف شكري أن مصر تواصل دعم الفلسطينيين، والاستمرار في الجهود الحالية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والبناء عليه من أجل تحقيق التهدئة الشاملة والمستدامة.
كما أشار وزير الخارجية المصري إلى أن القاهرة ستواصل المساعي اللازمة لإعادة الانخراط في عملية السلام باعتبارها السبيل الوحيدة للتوصل لحل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار المنشودين.
وكان شكري زار الأردن، الاثنين، حيث أجرى مباحثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، أعقبها مؤتمر صحافي مشترك، ثم التقى ملك الأردن عبد الله الثاني، وسلمه رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، بأن شكري تشاور مع القيادة الفلسطينية بشأن الجهود ذات الصلة بإعادة الإعمار في قطاع غزة وتوفير الدعم التنموي لسائر الأراضي الفلسطينية.
وتطرق شكري خلال لقائه بعباس إلى اتصالات القاهرة المستمرة مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق الزخم المطلوب اتصالاً بذلك، والتي كان آخرها المشاورات مع الأردن.
وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة وقف كافة الممارسات التي تقوض من فرص السلام وتدفع مجدداً نحو التصعيد، بما في ذلك في القدس الشرقية.
حكومة وفاق وطني
بدوره قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن القيادة الفلسطينية على استعداد لمواصلة الحوار لتشكيل حكومة وفاق وطني “تكون ملتزمة بالشرعية الدولية”.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عباس أكد على “ضرورة الانتقال بعد تثبيت التهدئة إلى مرحلة البدء في مسار سياسي بشكل عاجل تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية ينهي الاحتلال الإسرائيلي عن الشعب والأرض، ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية”.
وأطلع عباس، شكري، على الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية مع الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، والأطراف العربية والدولية ذات العلاقة لـ”وقف العدوان الإسرائيلي، الذي ما زال قائماً في الضفة والقدس”.