بن سلمان: الأمن تعزز في الشرق الأوسط بفضل التعاون بين موسكو والرياض
خلال استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الرياض، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن “الأمن قد تعزز في الشرق الأوسط بفضل التعاون السياسي بين روسيا والسعودية، وسيكون لتنسيقنا وتفاعلنا السياسي بلا شك تأثير إيجابي على الوضع العالمي والوضع في الشرق الأوسط”.
وأكد ولي العهد السعودي أن التعاون السياسي بين السعودية وروسيا سيكون له تأثير إيجابي على الوضع في الشرق الأوسط والعالم ككل.
وأعرب ولي العهد السعودي عن استعداده لزيارة روسيا، تلبية لدعوة وجهها إليه الرئيس الروسي خلال لقائهما.
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، عقد المسؤولان اجتماعاً موسعاً بحضور وفدي البلدين.
وقد ألقى ولي العهد السعودي كلمةً في بداية الاجتماع، رحب في بدايتها بالرئيس الروسي في المملكة العربية السعودية، منوهاً بالعلاقات التاريخية والقوية بين المملكة العربية السعودية وروسيا، مشيراً إلى أن روسيا أول دولة تعترف بالمملكة العربية السعودية بعد تأسيس الدولة السعودية الثالثة.
وقال ولي العهد: “اليوم نتشاطر الكثير من المصالح والكثير من الملفات التي نعمل عليها سوياً لمصلحة روسيا والمملكة العربية السعودية والشرق الأوسط والعالم أيضاً، منوهاً بما تحقق في السبع سنوات الماضية من إنجازات كبيرة جداً بين البلدين، سواءً في قطاع الطاقة أو القطاع الزراعي أو في التبادل التجاري أو الاستثمار وغيرها من القطاعات”.
إزالة الاحتقانات في الشرق الأوسط
وأشاد ولي العهد بالتنسيق والعمل السياسي بين البلدين، الذي ساعد في إزالة الكثير من الاحتقانات في الشرق الأوسط، وأسهم في تعزيز الأمن والتنسيق المستقبلي في الجانب السياسي والأمني أيضاً، الذي سيعزز أمن الشرق الأوسط وأمن العالم كله، منوهاً بالفرص الحاضرة والمستقبلية، ومشيراً إلى أنها فرصٌ كبيرة تحتم علينا العمل سوياً لمصالح شعوبنا ومصالح المنطقة والعالم.
وجدد ولي العهد الترحيب ببوتين، مشيراً إلى أنه ضيفٌ خاصٌ وعزيز جداً على المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً.
فيما ألقى الرئيس الروسي كلمةً عبر فيها عن شكره لولي العهد السعودي على دعوته لزيارة المملكة، منوهاً بعمق الصداقة والتعاون بين البلدين.
ونوه الرئيس الروسي بما تحقق بين المملكة وروسيا على امتداد سبع سنوات، وما أحرز من إنجازات ونجاحات، معبراً عن تطلعه للقاء ولي العهد في موسكو.
وأشار الرئيس بوتين إلى أن الاتحاد السوفيتي أول دولة اعترفت بالمملكة العربية السعودية، منوهاً بالتطور الكبير والطفرة النوعية في جودة العلاقات وقدراتها، وتم تحقق ذلك بفضل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد.
ونوه الرئيس الروسي بالتعاون الوثيق بين البلدين في الكثير من الصعد والمجالات، مثلاً في السياسة والاقتصاد، وأهمية مشاركة ومشاطرة البلدين لبعضهما في التقديرات والتقييمات فيما يخص التطورات الأخيرة التي تطرأ على الصعيد الدولي، مكرراً الشكر لولي العهد على دعوته الكريمة.
وقد جرى خلال الاجتماع الموسع استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون المشترك وفرص تطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
كما عقد ولي العهد السعودي والرئيس الروسي لقاءً ثنائياً، استعرضا خلاله عددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك.