بن سلمان: لا يحق لأحد التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة السعودية
تنظيم الإخونجية لعب دوراً ضخماً في صناعة التطرف واختطف الإسلام
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع مجلة أتلانتك الأميركية، اليوم الخميس، أنه “لا يحق لأحد التدخل في شؤون البلاد الداخلية، فالأمر يخص السعوديين فقط”، واعتبر أن أميركا بخوضها حرباً في العراق، أعطت المتطرفين فرصة سانحة.
وشن بن سلمان هجوماً شديد على تنظيم الإخونجية قائلاً: أن التنظيم لعب دورا ضخما في صناعة التطرف، وأنتج زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.
وأضاف، أن السعودية تغيرت عما كانت عليه قبل 7 سنوات، لافتاً إلى أن التطور الاجتماعي في المملكة يسير بالاتجاه الصحيح، وفق معايير الشعب ومعتقداته.
وشدد على أن الإصلاحات الخاصة بالمرأة السعودية أتت من أجل البلاد، وليست استرضاء لأحد.
الإخونجية وصناعة التطرف
كما أوضح أن الدين الإسلامي يحث الناس على احترام الديانات والثقافات أيا كانت، وإن المملكة تحوي سنة وشيعة بمختلف مذاهبهم، ولا يوجد احتكار للرأي الديني.
كذلك، أعلن أن مشروع توثيق الأحاديث النبوية المثبتة سيرى النور خلال عامين.
وشدد على أن تنظيم الإخونجية لعب دورا ضخما في صناعة التطرف، وأنتج زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. وأضاف أن المتطرفين سنة وشيعة اختطفوا الإسلام ولم يجدوا من يوقفهم عند حدودهم.
ولفت إلى أن تنظيم الإخونجية شكلت وسيلة قوية لصنع التطرف على مدى عقود. وقال: “عندما تتحدث مع تنظيم الإخونجية لا يبدون كمتطرفين لكنهم يأخذونك إلى التطرف”.
التجارة العالمية
على صعيد آخر، أكد أن السعودية من بين أسرع الدول نموا في العالم، مشيراً إلى أن اقتصادها سينمو بـ7% العام المقبل. وأضاف “لدينا 2 من أكبر 10 صناديق استثمارات في العالم”.
وتحدث عن موقع المملكة المهم في التجارة العالمية، قائلا “لدينا موقع استراتيجي تمر منه 27% من التجارة العالمية”.
لا تسامح مع الفساد
وعن مكافحة الفساد، قال “معركتنا مع الفساد لا تتسامح مع أي متجاوز حتى وإن سرق 100 دولار”.
كما أضاف: “لولا تصدينا للفساد لما كان هناك نمو ولا وزراء أكفاء ولا استثمار أجنبي”. وشدد على أن القانون في المملكة يطبق على الجميع ولا يوجد مفهوم “الدماء الملكية”.
أما في ما يتعلق بمجلس التعاون الخليجي، فشدد على أنه جسم واحد ودولة واحدة تواجه نفس المخاطر والتحديات والفرص أيضا.
الموقف من إيران
وفي الملف الإيراني، أشار إلى أن المملكة وإيران جارتان لا يمكن لإحداهما التخلص من الأخرى، لذا فإن الحل يكمن بالتعايش.
وعن المحادثات النووية وإمكانية إعادة إحياء الاتفاق الموقع بين طهران والغرب عام 2015، فرأي أن أي اتفاق نووي ضعيف سيؤدي لنفس نتيجة امتلاك قنبلة نووية وهو ما لا ترغب به السعودية والعالم.
يشار إلى أن المملكة كانت شهدت خلال السنوات الماضية، تطورا كبيرا في العديد من المجالات، سواء في ما يتعلق بحقوق المرأة أو ملاحقة قضايا تتعلق بالفساد. كما أطلقت رؤية 2030 الاقتصادية والتنموية الضخمة، فضلا عن مشاريع سياحية كبرى.