بوتين: السلام ممكن مع أوكرانيا بعد تحقيق موسكو أهدافها في الحرب
"لا بد من إيجاد أسس متينة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية"
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، إن السلام ممكن مع أوكرانيا فقط بعد تحقيق موسكو أهدافها في الحرب المستمرة منذ قرابة عامين.
وصرح في مؤتمره الصحفي السنوي بموسكو “سيكون هناك سلام عندما نحقق أهدافنا.. إنها لا تتغير.. سأذكركم بما تحدثنا عنه: استئصال النازيّة ونزع سلاح أوكرانيا وحيادها”.
وقال بوتين “بالنسبة لنزع السلاح، لا يريدون التفاوض وبالتالي نحن مضطرون لاتخاذ تدابير أخرى من بينها تدابير عسكرية”، لقد صرفت الولايات المتحدة 5 مليارات دولار بغرض إفساد العلاقات بيننا وبين أوكرانيا.
وأضاف أن الجانبين “وافقا على ذلك خلال محادثات في إسطنبول”، لكن أوكرانيا كما قال تنصلت لاحقا من الاتفاقات.
وتابع “إما أن نتفق أو نسوّي (المسألة) بالقوة”.
وطالب بوتين أوكرانيا بأن تظل محايدة، وألا تنضم إلى حلف شمال الأطلسي ( الناتو).
أسس متينة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية
وحول الموضوع الفلسطيني قال بوتين: أنشئت الأمم المتحدة للحصول على التوافق الكامل. وزير الخارجية غروميكو أطلق عليه وزير “الفيتو” لكل فعل رد فعل. عندما تقوم إحدى الدول بتقديم القرار وتنقضه دول أخرى، كان ذلك يجري في فترة محددة بعد الحرب العالمية الأولى. لا يعني ذلك ألا نبحث عن التوافق الكامل انطلاقا من أن يكون تنفيذ قرارات الأمم المتحدة لإنشاء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، ولكن لا بد من إيجاد أسس متينة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية.
وأوضح بوتين: تناقشت مع زملائي في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وأنا على تواصل مع الرئيس المصري، لا بد من توصيل المساعدات الإنسانية. تبين أن الجانب الإماراتي قد أنشأ على أراضي غزة بالقرب من معبر رفح مستشفى ميداني، وتحدثنا حول إمكانية أن تقوم روسيا بفتح مثل هذا المستشفى، إلا أنه لا بد من الحصول على موافقة مصر وإسرائيل.
وتابع بوتين، تحدثت مع الرئيس المصري ودعمه، وتحدثت مع نتنياهو وناقشته مع هيئات أخرى. الجانب الإسرائيلي يقول إن فتح مستشفى روسي هو أمر غير آمن، ولكننا لا نوقف هذه الجهود. وإذا كانت المسألة غير آمنة من وجهة النظر الإسرائيلية، فقد طلب منا من تسليم المزيد من المساعدات الطبية، وهو ما نقوم به، ونتواصل مع كافة الأطراف.
وبشأن العلاقات مع واشنطن، أكد بوتين أنه لا شروط أساسية لاستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة وعليها أولا احترام روسيا، لافتا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي فقدت سيادتها إلى حد كبير وتتخذ قرارات تضرها.
وأضاف: “هناك عدد كبير من البلدان القوية ذات السيادة حول العالم التي لا تريد الحياة في ظل “القواعد” التي يفرضها الغرب، وتخلق ظروفا للتطور الفعال، وهو ما سيكرس له عمل روسيا كدولة مستضيفة لقمة “بريكس”.
واعتبر الرئيس الروسي أن بلاده لم تفسد علاقاتها مع أوروبا، بل أن الدول الأوروبية هي من قامت بذلك متجاهلة مصالح روسيا.