بوتين خلال احتفالات يوم النصر: الغرب كان يستعد لغزو روسيا وخلق تهديدات على حدودها
روسيا صدت العدوان بضربة استباقية وكان القرار الوحيد الصحيح
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حلف شمال الأطلسي “الناتو” بخلق تهديدات على حدود روسيا، مشيراً إلى أن الغرب “لم يرد الاستماع لروسيا لأنه كانت لديهم خطط أخرى”.
قال الرئيس بوتين في كلمته خلال الاحتفال بذكرى النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، الاثنين، إن “الغرب كان يستعد لغزو روسيا”، مشيراً في كلمته إلى أن القوات الروسية تحارب الآن في أوكرانيا من أجل أمن بلاده، مضيفاً، “بخلاف الغرب لن تتخلى أبدا عن حب الوطن والإيمان والقيم التقليدية”.
وأوضح بوتين أن بلاده دعت الغرب إلى حوار نزيه لكن عبثا، ولم ترغب دول الناتو في سماعها، الأمر الذي دفع روسيا صدت العدوان بضربة استباقية وكان ذلك هو القرار الصائب الوحيد.
وهنأ بوتين، جيش بلاده، خلال عرض عسكري في موسكو في ذكرى “يوم النصر” الذي تحتفل به روسيا بانتهاء الحرب العالمية الثانية وإعلان استسلام ألمانيا النازية في عام 1945، مضيفاً “أنتم تحاربون اليوم لأجل أمن روسيا”، “واجبنا هو الحفاظ على ذكرى هؤلاء الذين هزموا النازية”.
وأضاف بوتين إن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا كانت ضرورية، معتبراً أنها “إجراء جاء في وقته، وكان القرار الوحيد الصحيح”.
كما أكد أن مواجهة النازيين الجدد كانت أمراً لا بد منه، في إشارة إلى المقاتلين القوميين الأوكران.
وتابع بوتين موجهاً حديثة للقوات الروسية: “أنتم تحاربون من أجل موطنينا في دونباس وأمن روسيا، لقد سُجل في التاريخ كيف كان النصر حليف شعبنا السوفيتي الموحد في عام 1945″.
القضاء على النازية
وأضاف: “نفتخر ببسالة المنتصرون وواجبنا حماية والحفاظ على ذكرى القضاء على النازية، روسيا تقف مساندة للأمن المتساوي الذي لا يأخذ أحزاباً”.
وأكد أن روسيا اقترحت اتفاقاً للحفاظ على الأمن العام الماضي، “لكنه ذهب أدراج الرياح، لوجود خطط أخرى وبسبب محاولات الحصول على أسلحة نووية والسيطرة على أراض بالقرب من حدودنا وهذا يهددنا. المواجهة مع النازية الجدد أمراً لا مفر منه”.
وتعهد بوتين بمساعدة عائلات الضحايا والجرحى من القوات الروسية، معتبراً أن “العدو حاول أن يستخدم الإرهابيين ضد روسيا”.
يشار أن يوم التاسع من مايو يعتبر هاما في روسيا، لأنه العيد الوطني للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، التي قُتل فيما ما يقدر بنحو 27 مليون مواطن سوفييتي، بين عامي 1941 و1945، والتي دمرت الاتحاد السوفيتي.