بوتين: روسيا لم تبدأ الحرب في أوكرانيا وإنما تحاول إنهاءها
المشكلات البشرية تحتاج إلى قرارات وحلول جماعية لمواجهة التحديات
في كلمته أمام المنتدى الدولي “فالداي” في منتجع سوتشي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنه كان من الضروري الرد على التهديدات الغربية، وأن المشكلات البشرية تحتاج إلى قرارات وحلول جماعية لمواجهة التحديات، وأن روسيا لم تبدأ الحرب في أوكرانيا وإنما تحاول إنهاءها.
واتهم الغرب بمحاولة توسيع “الناتو” حتى إلى جنوب آسيا، وباتباع نهج حرمان حقوق وحرية الدول في تطورها المستقل، وإدخالها إلى “قفص” الالتزامات، وإملاء القرارات في جميع المجالات بما في ذلك في المجال الأمني والاقتصادي.
كما اتهم الغرب بمحاولة استبدال القانون الدولي بقواعد يضعونها بأنفسهم، داعياً الشعوب التي تعرف مصالحها يتعين عليها التخلص من هذا الفكر الاستعماري.
وقال بوتين في كلمته، إننا “نواجه مهمة بناء عالم جديد”، مشيرا إلى أن “تغيرات خطيرة قد حدثت في العالم على مدى 20 عاما، وعندما تغير النظام العالمي بدا الوقت مضغوطا”، موضحاً أن الولايات المتحدة اتخذت نهج الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية والإنسانية وحتى الأخلاقية. إلا أن العالم معقد أكثر مما هو متوقع كي يدار من قبل طرف واحد.
ونوه بوتين في افتتاح الجلسة العامة التي تحمل عنوان: “التعددية القطبية العادلة: كيفية ضمان الأمن والتنمية للجميع”، إلى أنه “كان ينبغي أن يكون واضحا للجميع أن محاولة فرض مصالحها من قبل الدول الأقوى على الآخرين أمر غير مقبول، لكن هذا لم يحدث”.
وأضاف بأن الغرب يعرف أن الطاقة كان الغرب يحصل عليها بسبب سياساتها الاستعمارية، وبسبب سرقتها للموارد.
وأوضح بوتين أن الغرب بحاجة للوقود والخامات ليدعم تطوره، ولم يتوقف الغرب عند هذا الحد، لكنه تجاهل كل اقتراحاتنا وعرضنا على شركائنا وحلفائنا، وعندما عرضنا عليهم الانضمام إلى “الناتو” قالوا لنا: لا حاجة لـ “الناتو” لمثل دولتكم.
منتدى “فالداي”
ومنتدى “فالداي” الدولي هو عبارة عن جمعية تضم خبراء أجانب وروس بارزين في مجال العلوم السياسية والاقتصاد والتاريخ والعلاقات الدولية. تأسس النادي في سبتمبر/ أيلول عام 2004.
يعود اسم النادي إلى موقع المؤتمر الأول الذي انعقد في مدينة فيليكي نوفغورود الروسية، بالقرب من بحيرة فالداي.
منذ عام 2014، انتقل النادي من صيغة “إخبار العالم عن روسيا” إلى العمل الموجه عمليًا على صياغة الأجندة العالمية، إلى التقييم المؤهل والموضوعي للمشاكل السياسية والاقتصادية العالمية. ويرى النادي أن أحد أهدافه الرئيسية هو توحيد النخبة الفكرية في العالم لوضع حلول للتغلب على أزمات النظام العالمي.
كما أن جائزة Valdai Club (نادي فالداي) تأسست في عام 2016. أقيم حفل توزيع الجوائز الأول في عام 2017، حيث يتم تقديم الجائزة سنويا لإسهامات كبيرة في فهم وشرح التغييرات والاتجاهات التي تحدث في السياسة العالمية. يمكن التعبير عنها في منشور علمي، أو سلسلة من الخطب العامة، أو تنفيذ مشاريع بحثية أو تعليمية حول قضايا الساعة في التنمية العالمية والعلاقات الدولية.
على مدار سنوات وجوده، شارك في عمل النادي أكثر من ألف ممثل عن المجتمع العلمي الدولي من 84 دولة.