بوتين: سنرد بطريقة شاملة على مخاطر نشر الصواريخ الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
"روسيا تلتزم بسياسة الردع النووي في عقيدتها المحدثة ولا تقرع طبول الحرب"
في اجتماع موسع عقده مع مجلس وزارة الدفاع الروسية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، أن بلاده سترد بطريقة شاملة على المخاطر المرتبطة بالنشر المحتمل للصواريخ الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، معلناً أن الجيش الروسي حرر 189 بلدة في إطار العملية العسكرية الخاصة.
كما أكد أن روسيا تلتزم بسياسة الردع النووي في عقيدتها المحدثة ولا “تقرع طبول الحرب” بالأسلحة النووية.
وأضاف الرئيس الروسي: “بفضل الكفاءة المهنية والشجاعة التي يتمتع بها جنودنا، والعمل البطولي للعاملين في مؤسسات الدفاع والدعم الشعبي الحقيقي للجيش والبحرية، تتمسك القوات الروسية بروح بالمبادرة الاستراتيجية على طول خط التماس القتالي بأكمله”.
وأشار بوتين إلى أن الولايات المتحدة تواصل إمداد نظام كييف بالأسلحة والمال، وقال إنهم يرسلون المرتزقة والمستشارين العسكريين وبالتالي يشجعون على المزيد من تصعيد الصراع.
كما قال بوتين، إن “الإدارة الأمريكية الحالية والغرب الجماعي لن يتخلوا عن محاولات الحفاظ على الهيمنة”.
ونوه بوتين، إلى أن “الوضع العسكري السياسي في العالم لا يزال صعبا وغير مستقر”.
وتابع بوتين: “إن سفك الدماء لا يتوقف في الشرق الأوسط، وهناك احتمال كبير للصراع في عدد من المناطق الأخرى من العالم”.
كما أكد بوتين على أن، تجهيز الجيش والبحرية الروسية، بنماذج الأسلحة الحديثة، يتم بوتيرة متسارعة.
وأوضح: “يجري إعادة تجهيز الجيش والبحرية بأسلحة ومعدات حديثة بوتيرة متسارعة. على سبيل المثال، وصلت حصة هذه الأسلحة في القوات النووية الاستراتيجية إلى 95 بالمئة”.
وأردف: “تدخل عدة آلاف من الطائرات دون طيار إلى القوات الروسية يوميًا، وأكثر من ألف شخص يوقعون عقود الخدمة العسكرية يوميًا في عام 2024”.
واستطرد: “روسيا لن تتورط في سباق تسلح شامل على حساب التنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
وأضاف بوتين: “روسيا سترد بطريقة شاملة على المخاطر المرتبطة بالنشر المحتمل للصواريخ الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وشدد بوتين، على أن “روسيا سترفع قيودها الطوعية على نشر صواريخ متوسطة المدى إذا بدأت الولايات المتحدة في نشر أنظمة مماثلة”.
سياسة الردع النووي
وأكد بوتين أن الإنتاج التسلسلي لأنظمة ” أوريشنيك” سيتم تأمينه في المستقبل القريب، موضحاً أن روسيا لا تهدد بالأسلحة النووية، بل هي سياسة الردع النووي.
وقال بوتين: “أريد أن أؤكد مرة أخرى حتى لا يتهمنا أحد فيما بعد بالتهديد بالأسلحة النووية، فهذه (الإجراءات التي تقوم بها روسيا) سياسة الردع النووي”.
وأضاف بوتين: “لقد ذكرنا مرارا وتكرارا أن توقف هذه المعاهدة (حظر نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى) سيؤدي إلى عواقب سلبية على الأمن العالمي برمته، ولكننا في الوقت نفسه أكدنا أننا لن ننشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى حتى تظهر أسلحة أمريكية من هذا النوع في أي منطقة من مناطق العالم/ في الواقع، أخذت روسيا هذه الالتزامات على عاتقها من جانب واحد، ولكن كما قلت بالفعل، إذا بدأت الولايات المتحدة في نشر مثل هذه المنظومات، فسنرفع جميع قيودنا الطوعية “.
وأشار بوتين، إلى أن روسيا، منوطة بإقامة تعاون عسكري تقني مع حلفائها.
“ينبغي مواصلة توسيع التعاون العسكري والتقني العسكري مع الحلفاء والشركاء، مع أولئك المستعدين والراغبين في العمل معنا، وهم غالبية دول العالم”.
منوها إلى أنه “بتحريض من الولايات المتحدة، يتم تشكيل تحالفات عسكرية-سياسية جديدة من شأنها تقويض الهيكل الأمني الذي تم إنشاؤه منذ 10 سنوات”.
وأضاف بوتين، بأن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تعمل على زيادة الإنفاق العسكري، ويتم تشكيل مجموعات من القوات الضاربة بالقرب من حدود روسيا.
وأوضح بوتين: “إن دول الناتو نفسها تزيد من الإنفاق العسكري، ويتم تشكيل وتجميع القوات الضاربة للحلف بالقرب من الحدود الروسية؛ ولقد تجاوز عدد القوات الأمريكية في أوروبا الـ 100 ألف فرد”.