بوتين يؤكد أن موسكو لن تسمح بتهديد أراضيها التاريخية
السفارة الروسية في ألمانيا تعتبر قرار برلين إرسال دباباتها إلى أوكرانيا "خطير للغاية"
في أعقاب قرار ألمانيا إرسال دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو لن تسمح بتهديد أراضيها التاريخية، معتبراً وجود القوات الأمريكية في ألمانيا، قانونياً وفعلياً بأنها قوات احتلال، فيما وصفت السفارة الروسية في برلين، قرار ألمانيا تزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد” بأنه “خطير للغاية”، ويأخذ الصراع إلى “مستوى جديد من المواجهة”.
وأضاف الرئيس بوتين اليوم الأربعاء: أن “روسيا وُلدت دولة واحدة متعددة الجنسيات”، لافتاً إلى أن “الغرض من العملية العسكرية في أوكرانيا هو حماية روسيا”.
وتابع، “أكبر دولة في أوروبا، العملاق الاقتصادي جمهورية ألمانيا الاتحادية، والاتحاد السوفيتي أبرما بشكل قانوني معاهدة إنهاء الاحتلال.. بعد الحرب العالمية الثانية، كانت ألمانيا كما تعلمون مقسمة إلى 4 قطاعات: الأمريكية، والبريطانية، والفرنسية، والسوفياتية.
قام الاتحاد السوفيتي بإضفاء الطابع الرسمي على إنهاء وضع تواجده فيها، لكن الولايات المتحدة لم تفعل ذلك. بالمعنى الدقيق للكلمة، قانونيا وفعليا، هناك قوات احتلال أمريكية على أراضي ألمانيا”.
وتابع قائلا: “كانت القوات السوفيتية في النمسا، لكنها غادرت طواعية. وكانت روسيا، بصفتها خليفة الاتحاد السوفيتي، بمثابة الضامن لدستور جمهورية النمسا وضامن الوضع المحايد لجمهورية النمسا. وبوجه عام، يعرف الكثير من المواطنين العاديين في النمسا ذلك، وهم ممتنون لروسيا لمثل هذا الموقف. أما بالنسبة للدول الأوروبية الأخرى، فالوضع معقد”.
ولفت بوتين خلال حديث مع الطلبة، إلى أن أوروبا ستستعيد سيادتها عاجلا أم آجلا، لكن يبدو أن الأمر سيستغرق بعض الوقت.
من جانبها، وصفت السفارة الروسية في برلين، قرار ألمانيا تزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد” بأنه “خطير للغاية”، ويأخذ الصراع إلى “مستوى جديد من المواجهة”.
سيعتبر استخداما للقنابل النووية القذرة
بدوره صرح رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا، كونستانتين جافريلوف، بأن استخدام كييف لقذائف اليورانيوم من دبابات “ليوبارد – 2 ” سيعتبر استخداما للقنابل النووية القذرة.
وحذر غافريلوف، خلال الجلسة العامة لمنتدى التعاون الأمني لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كييف وحلفاءها الغربيين، من عواقب استخدام اليورانيوم في قذائف دبابات “ليوبارد – 2” الألمانية، قائلا: “إن موسكو ستعتبر استخدام كييف لليورانيوم، بمثابة استخدام للقنابل النووية القذرة”.
وتابع: “نحن نعلم أن دبابة “ليوبارد–2″، قادرة على إطلاق قذائف “برادلي” و”ماردر” الخارقة للدروع، ونعلم أنه يمكن تثبيت رؤوس يورانيوم على قذائفها، وإذا ما تم استخدامها فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تلوث البيئة، كما حدث في يوغوسلافيا والعراق.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن المستشار أولاف شولتس قوله في بيان “يأتي القرار استكمالا لدعمنا المعروف لأوكرانيا قدر استطاعتنا. نتحرك بأسلوب منسق عن كثب على المستوى الدولي”.
وأشار شولتس إلى إجراء تدريب لقوات أوكرانية في ألمانيا، مضيفا أن برلين ستقدم أيضا مواد لوجيستية وذخيرة إلى جانب 14 دبابة من طراز ليوبارد.
وعبرت عدة دول، بينها بولندا وفنلندا وهولندا، عن استعدادها لتسليم هذه الدبابات الثقيلة التي تطالب بها كييف بإلحاح.
ومن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بدبابات من طراز أبرامز، وفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.