بوتين يبحث مع ولى عهد السعودية أوضاع أوكرانيا واليمن وملف التعاون الثنائي
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، نقاشاً هاتفياً مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، العمل الإيجابي المشترك في إطار أوبك+.
وذكر بيان للرئاسة الروسية “الكرملين”، أن الرئيس بوتين وولي العهد السعودي تبادلا وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا واليمن، واستعرضا “المسائل الملحة المتعلقة بالتعاون الثنائي، خصوصا في المجال الاقتصادي والتجاري”، وأعربا عن “سعيهما المشترك إلى مواصلة تطوير الروابط متبادلة المنفعة” بين الدولتين.
وأشاد الرئيس الروسي وولي العهد السعودي، وفقا للبيان، بالعمل المشترك الجاري ضمن إطار تحالف “أوبك+” بهدف ضمان استقرار أسواق النفط العالمية.
وتابع البيان: “تم تبادل الآراء إزاء عدد من الملفات المطروحة على الأجندة الدولية، منها الوضع حول أوكرانيا والتسوية في اليمن”.
وأكد البيان أن بوتين هنأ السعودية قيادة وشعبا بشهر رمضان الكريم، مضيفا أن الرئيس الروسي وولي عهد المملكة اتفقا على مواصلة الاتصالات بين بلديهما على مختلف المستويات.
وتثير العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا، مخاوف من تأثر قطاع الطاقة وارتفاع الأسعار.
وتشكّل الإمدادات الروسية حوالي 40% من حاجة الغاز الأوروبية، فيما يتجه نحو 2.3 مليون برميل من الخام الروسي غرباً كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب.
وتقود السعودية إلى جانب روسيا تحالف “أوبك بلس” الذي يضم 13 عضواً في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وعشرة من خارج المنظمة لضمان إمدادات مستقرة للنفط. وقد قاوم التحالف ضغوطاً أميركية لزيادة الإنتاج بهدف خفض الأسعار.
وانتهى اجتماع “أوبك +” في 31 مارس إلى أنه لا حاجة إلى تغيير خطط الإنتاج الحالية، ووافق على رفع سقف إنتاج المجموعة بمقدار 432 ألف برميل يوميا أخرى بدءا من مايو.
ويتماشى قرار المجموعة إلى حد كبير مع توقعات السوق. واستمر اجتماع لجنة المتابعة الوزارية المشتركة للمجموعة JMMC أقل من 20 دقيقة للاتفاق على هذه التوصية.
ودفعت التطورات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا أسعار النفط إلى مستويات قياسية هي الأعلى منذ عام 2008.