بوتين يتعهد بتعزيز قدرات روسيا النووية وتحقيق أهدافها في أوكرانيا

خلال اجتماع موسع مع قادة الجيش الروسي لتحديد مهام المؤسسة العسكرية للعام 2023، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستحقق كل أهدافها في أوكرانيا رغم الأعمال العدائية من حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتعهد بوتين بتعزيز قدرات الجيش الروسي العسكرية، ولاسيما النووية، بشكل دائم ومطرد وتوفير كل ما يلزم لإنجاح العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وذكر الرئيس الروسي: “سنستمر في دعم القدرات القتالية والاستعداد القتالي للقوات النووية، وهذا ضمان لسيادتنا ووحدة أراضينا، وبشكل عام يدعم الردع النووي التوازن النووي في العالم.

تصريحات بوتين جاءت عن أهداف جيش بلاده لعام 2023 خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين، مشيداً بالجنود الروس باعتبارهم “أبطالا”، وداعيا القادة العسكريين الحاضرين إلى استخدام خبراتهم المكتسبة من القتال في سوريا والحملة العسكرية الخاصة المستمرة منذ 10 شهور في أوكرانيا.

وقال إن “الدولة قدمت للقوات الروسية كل ما تحتاجه في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، ولا بد من تحقيق نتائج إيجابية”، وإن بلاده ستحافظ على استعدادها القتالي وستعمل على تحسين الثالوث النووي، وهذا هو الضمان الرئيسي للحفاظ على سيادتنا ووحدة أراضينا والتكافؤ الاستراتيجي، والتوازن العام للقوى في العالم.”

وأوضح الرئيس الروسي أن الإمكانات والقدرات العسكرية لجميع دول الناتو الرئيسية تقريبًا تُستخدم اليوم بنشاط ضد بلاده . وإن القوات الروسية يقاتلون من أجل روسيا بشجاعة وثبات”.

وأشار بوتين إلى أن الجيش الروسي يؤدي واجبه في سياق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بشجاعة وثبات في كل المهام الموكلة إليه.

وأعلن عن الحاجة إلى تطوير واستخدام الطائرات بدون طيار في القوات المسلحة الروسية ويجب أن تكون في كل مكان، منبهاً إلى ضرورة تحسين المركبات الجوية غير المأهولة، بما في ذلك الضربات الاستراتيجية والاستطلاعية، فضلا عن طرق استخدامها.

وأضاف بوتين، أنه “يجب الكشف عن الهدف بأسرع ما يمكن ونقل المعلومات الخاصة بالضرب في الوقت الحقيقي”.

وقال بوتين: “يجب ربط الطائرات بدون طيار ببعضها البعض، ودمجها في شبكة استخبارات واحدة، ولديها قنوات اتصال آمنة مع المقرات والقادة”.

زيادة عديد الجيش الروسي

بدوره، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، زيادة عديد الجيش الروسي إلى مليون ونصف مليون جندي.

وقال شويغو، إن القوات المسلحة الروسية تواجه في أوكرانيا قوات الغرب الجماعي، الذي أنفق 97 مليار دولار على تسليحها، مشيراً إلى أن “المستفيد الأكبر من هذه العمليات هو الولايات المتحدة التي تستفيد من إضعاف شركائها في أوروبا”.

وأشار إلى السيطرة على مدينة ماريوبول، والقضاء على النازيين الجدد هناك، على حد تعبيره، وإعادة بناء المدينة والميناء المطل على بحر آزوف الذي أصبح بحراً روسياً داخلياً، مؤكدا أن المدينة سلمية تماماً، بحسب تصريحاته.