بوتين يتهم اللجنة الأولمبية الدولية ب”تحريف كامل لأفكار الحركة الأولمبية”
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار اللجنة الأولمبية الدولية بقبول الرياضيين الروس في المسابقات الدولية وأولمبياد باريس 2024، بأنه “تحريف كامل لأفكار الحركة الأولمبية”.
وخلال المؤتمر الصحفي السنوي الذي عقده الرئيس الروسي اليوم الخميس، لعرض نتائج العام 2023 والإجابة على أسئلة الصحفيين وكذلك المواطنين الروس حول الأوضاع المحلية والعالمية، دعا المسؤولين الرياضيين الروس إلى تحليل قرار اللجنة الأولمبية الدولية بعناية قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في البطولات الدولية.
وقال بوتين: “قرار اللجنة الأولمبية بشأن اللاعبين الروس عبارة عن تشويه كامل لكل الاتفاقيات والمعايير الدولية في الرياضة”.
وتابع :”أصبحت الرياضة “بيزنس”، وبات المسؤولون الرياضيون الدوليون يعتمدون بشكل كامل على الرعاة، وإذا استمروا في التصرف على هذا النحو، فسوف يدفنون الحركة الأولمبية.
وأضاف: “لقد قلت دائما أنه يجب منح الرياضيين الفرصة للأداء في المسابقات الكبرى، بما في ذلك الألعاب الأولمبية. الجميع يعرف أن هؤلاء هم رياضيونا، سواء كانوا تحت رايتنا أم لا”.
ومع ذلك، دعا رئيس الروسي إلى إجراء تحليل دقيق للشروط التي طرحتها اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركة، مؤكدا: “إذا كانت هذه ظروف مصطنعة ذات دوافع سياسية تهدف إلى عزل قادتنا والمتنافسين على الميداليات، فيجب على وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية الروسية اتخاذ التدابير المتزنة بهذا الشأن”.
وردا على سؤال حول الدعوات لحرمان الرياضيين الإسرائيليين من فرصة المنافسة على الساحة الدولية، على خلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أجاب:” إذا كنت أؤيد(المقاطعة) بطريقة أو بأخرى، فسأصبح مثل هؤلاء المسؤولين الرياضيين الدوليين، هناك مشاكل، إلا أن الرياضيين ينبغي أن يشاركوا بدون حدود.. الرياضة خارج السياسة، إنها مصممة لتوحيد الناس”.
في 8 ديسمبر، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية قبول الروس والبيلاروس في الألعاب الأولمبية في باريس، تحت الوضع المحايد.
وفي الوقت نفسه، لن يسمح للرياضيين الذين يدعمون العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أو الذين لديهم اتصالات بالقوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية في روسيا وبيلاروس، بالمشاركة في الألعاب.
ومن المقرر أن تقام الألعاب الأولمبية في باريس في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024.