بوتين يحذر من مجاعة واضطرابات واسعة بسبب تقلب أسعار الطاقة والغذاء
توكاييف يعلن تحوّل مؤتمر التفاعل وإجراءات الثقة في آسيا CICA إلى منظمة دولية
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن هناك تغييرات جادة تحدث في السياسة العالمية، وأن العالم بات يصبح متعدد الأقطاب تعلب فيه آسيا الدور الرئيسي فيما أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، بأن المشاركين في مؤتمر CICA قد اعتمدوا بيانا بشأن تحول المؤتمر إلى منظمة دولية.
وحذر بوتين خلال مشاركته في قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات الثقة في آسيا CICA اليوم الخميس، من تهديد حقيقي بحدوث مجاعة واضطرابات واسعة النطاق على خلفية تقلب أسعار الطاقة والغذاء في العالم، داعياً إلى استخدام العملات الوطنية بشكل أكثر فاعلية في التعاملات حيث أن هذا سيعزز سيادة الدول.
واقترح بوتين مراجعة مبادئ النظام المالي العالمي، “الذي سمح لعقود لما يسمى بالمليار الذهبي. وهو أن يعيش شخص على حساب شخص آخر”.
وقال بوتين خلال قمة رابطة الدول المستقلة في أستانا: “كخطوة أولى، نرى استخدامًا أكثر نشاطًا للعملات الوطنية في التعاملات المتبادلة”.
“تظل أفغانستان مع الأسف أحد أكثر التحديات الأمنية إلحاحًا في منطقتنا. لقد تحدث الزملاء اليوم بالفعل عن هذا. الوجود العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لأكثر من 20 عامًا في هذا البلد، وفشل سياساتهما، بين أنه غير قادر على حل المشاكل المرتبطة بالتهديدات الإرهابية بشكل مستقل”.
وأضاف بوتين: “لتطبيع الوضع على الأراضي الأفغانية بالطبع من الضروري تعزيز انتعاشها الاقتصادي بشكل مشترك. ولكن قبل كل شيء، نحث على تعويض الأضرار التي لحقت بالأفغان خلال سنوات الاحتلال ورفع تجميد الأموال الأفغانية المجمدة بشكل غير قانوني”.
كما أضاف بوتين: “ندعو إلى إزالة جميع الحواجز الاصطناعية غير المشروعة التي تحول دون استعادة الأداء الطبيعي لسلاسل التوريد العالمية من أجل حل المشاكل العاجلة في مجال الأمن الغذائي”.
المؤتمر تحول إلى منظمة دولية
من جانبه، أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، بأن المشاركين في قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات الثقة في آسيا CICA قد اعتمدوا بيانا بشأن تحول المؤتمر إلى منظمة دولية.
وتترأس كازاخستان منذ عام 2020 المؤتمر، وهو منتدى حكومي دولي لتعزيز التعاون من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار في آسيا، ويقوم المؤتمر على أساس الاعتراف بوجود صلة وثيقة بين السلام والأمن والاستقرار في آسيا وبقية العالم، حيث تستند فكرته الأساسية على أولوية عدم تجزئة الأمن، والمبادرة المشتركة والتفاعل متبادل المنفعة للدول الصغيرة والكبيرة على حد سواء.