بوتين يناقش مع بايدن محاولة الانقلاب في بيلاروسيا
قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن، ناقشا في اتصال هاتفي محاولة الانقلاب في بيلاروسيا.
وقال بيسكوف، اليوم الإثنين للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كان يمكنه تأكيد بحث هذا الموضوع بالفعل في محادثة بوتين وبايدن: “نعم، أستطيع”.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلنت موسكو ومينسك إنهما أوقفتا مجموعة خططت لتنفيذ انقلاب مسلح في بيلاروسيا واغتيال الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
اغتيال الرئيس
قال لوكاشينكو لإذاعة “أوه إن تي”: “لقد اعتقلنا مجموعة كشفت لنا كيف تم التخطيط للأمر برمته، واكتشفنا ضلوع استخبارات أجنبية، على الأرجح الاستخبارات المركزية الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي، لقد كشفنا اعتزامهم القدوم إلى مينسك والشروع في محاولات اغتيال للرئيس وأبنائه بشكل فوري”. وعلق بقوله إن التخطيط لاغتيال رئيس دولة أخرى لا يتم دون تكليف من قيادة عليا.
وقال رئيس لجنة أمن الدولة في بيلاروسيا، إيفان تيرتيل، في تصريحات لنفس الإذاعة، إن المجموعة المعتقلة خططت، بالإضافة لاستهداف الرئيس وأفراد عائلته “لتنفيذ تمرد مسلح للاستيلاء على السلطة في البلاد”، وشملت المجموعة “بيلاروسيين ومواطني دول أخرى”.
من جانبه ذكر جهاز الأمن الداخلي الروسي أنه أوقف عضوين لجماعة بيلاروسية معارضة دبرت لانقلاب مسلح ضد الرئيس لوكاشينكو، وذلك “بالتعاون مع لجنة أمن الدولة البيلاروسية”.
الأمن يتوعد
وفي سياق آخر، يعتزم أنصار الناشط المعارض الروسي المسجون، أليكسي نافالني، تنظيم تظاهرات احتجاجية ضد اعتقاله، وتعهد الكرملين بأن أجهزة الأمن ستتخذ الإجراءات المناسبة بحق أي تظاهرات غير مرخص بها.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفيين اليوم الاثنين، بأنه لا يملك معلومات بشأن ما إذا كان أحد تقدم إلى سلطات أي من المناطق الروسية بطلب تنظيم حملات دعما لنافالني الأربعاء القادم، مشددا على أن أي حملات غير مرخص بها ستعد غير قانونية و”ستتخذ بحقها أجهزة إنفاذ القانون الإجراءات الواجب اتخاذها وفقا لقوانين روسيا”.
وتابع: “من المهم جدا في هذا الصدد التذكير بأن هذه الدعوات الاستفزازية لا تأتي من داخل الأراضي الروسية، بل من أشخاص ما يقيمون في الخارج”.
وفي معرض تعليقه على التطورات حول صحة نافالني، أشار بيسكوف إلى أنه “ليس من اختصاص الكرملين متابعة صحة السجناء، ولا يمكنه الوثوق دون أدلة على المزاعم عن تدهور صحته (نافالني) لدرجة حرجة”.
وردا على سؤال عن موقف موسكو إزاء تصريحات مسؤولين في الإدارة الأمريكية عن “عواقب خطيرة ستواجهها روسيا في حالة وفاة نافالني”، قال المتحدث: “لا نتجاوب مع مثل هذه التصريحات بأي شكل من الأشكال”.
وذكر بيسكوف أن ملف نافالني لم يكن مطروحا على أجندة الاتصال الأخير بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن.
وفي معرض تعليقه على طلب النيابة العامة الروسية إدراج “صندوق محاربة الفساد” الذي يترأسه نافالني على قائمة التنظيمات المتطرفة، أشار بيسكوف إلى أن النيابة “تؤدي مهامها وتحارب اللاشرعية والتطرف بمختلف أشكاله”.