بوتين: يوجد سباق حقيقي بين الدول لتعزيز السيادة
العالم يشهد الآن نمواً تكنولوجياً هائلاً يغير جميع مجالات الحياة
خلال حديثه في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العالم يشهد الآن نموا تكنولوجيا هائلا يغير جميع مجالات الحياة، لافتًا إلى أن روسيا أثبتت مستوى عاليا من الاستعداد للتحولات التكنولوجية والقطاع المالي وقطاع خدمات النقل والتي تتغير باستمرار.
ورأى بوتين أنه ظهر سباق حقيقي بين الدول لتعزيز السيادة، مشيرًا إلى أنه في الوقت نفسه، يحاول الزعماء الجدد الحفاظ على دور القوة المهيمنة، معتبرًا أن الاقتصاد رقم واحد هو الصين بتقدم كبير، والهند في المركز الثالث، وهناك دول أخرى في آسيا وأفريقيا تجعل وجودها واضحا أكثر فأكثر، مضيفًا أن الخبراء سيحددون الصورة العالمية في منتصف القرن الحادي والعشرين.
كما شدد بوتين في حديثه على أن بلاده تبقى أحد المشاركين الرئيسيين في التجارة العالمية رغم كل العقبات والعقوبات غير المشروعة، حيث تمثل الدول الصديقة لروسيا ثلاثة أرباع حجم تجارتها، مضيفًا أن موسكو تضمن توازن مصالح جميع المشاركين في التجارة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
كما أشاد بوتين بنمو حجم حركة المرور على طول ممرات النقل الدولية، حيث تولي روسيا اهتماما خاصا للاتجاه الجنوبي. وقال بوتين بهذا الصدد: “نحن نتحدث عن الممرات بين الشمال والجنوب واتجاه البحر الأسود. وبالإضافة إلى ذلك، فإن طريق بحر الشمال يتطور بنشاط”.
وشدد بوتين على أنه من المتوقع أنه بحلول عام 2030، سيزداد حجم حركة المرور على طول ممرات النقل الدولية عبر الأراضي الروسية بمقدار مرة ونصف مقارنة بعام 2021.
انضمام أعضاء جدد لمنظمة “بريكس”
كما تحدث بوتين عن “بريكس“، حيث اعتبر أن المنظمة لديها إمكانات كبيرة لانضمام الأعضاء الجدد، مشيرًا إلى أن موسكو ترحب بهذه الرغبة.
وتابع بوتين، سنواصل تطوير العلاقات في إطار “بريكس” ليس فقط في مجال الاقتصاد ولكن أيضا في مجال الأمن وغيره من القطاعات.
وبخصوص الاقتصاد الروسي، شدد الرئيس على أنه بحلول عام 2030، ينبغي أن تنخفض حصة الواردات في روسيا إلى 17 في المئة. فعلى سبيل المثال في عام 2023، سجلت نسبة الواردات 19 في المئة، مضيفًا بالقول إن روسيا أصبحت وفقا للبنك الدولي رابع اقتصاد في العالم من حيث تعادل القوة الشرائية وتتقدم على اليابان.
وأشاد بوتين كذلك بالإنجاز الهيكلي الثاني في البلاد والمرتبط بالصناعة، وذلك بسبب تحسن سياسات العرض والطلب، حيث تم ضمان نمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بنسبة 45.5 في المئة من القطاعات الأساسية غير المتعلقة بالموارد.
كما أشار بوتين إلى أن معدل نمو الاقتصاد الروسي يتجاوز المتوسط العالمي، ونمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بلغ 3.6 في المئة في عام 2023 و 5.4 في بالمئة في الربع الأول من عام 2024.