بوتين يوجه إنذار ساخن لمن يحاولون جرّ ألمانيا إلى حرب جديدة مع روسيا
"رد موسكو لن يقتصر على المدرعات والدبابات"
خلال إحياء الذكرى الثمانين لهزيمة النازيين في معركة “ستالينغراد”، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذين يجرّون ألمانيا من أن حرب جديدة مع روسيا ستكون مختلفة، موضحاً أن رد بلاده على التهديدات لن يقتصر على المدرعات والدبابات.
وقال بوتين في كلمته اليوم الخميس، “أولئك الذين يجرون ألمانيا إلى حرب جديدة مع روسيا، ويعلنون بشكل غير مسؤول أن هذا أمر واقع، أولئك الذين يتوقعون هزيمة روسيا في ساحة المعركة، على ما يبدو لا يفهمون أن الحرب الحديثة مع روسيا ستكون مختلفة تماماً بالنسبة لهم”، مضيفاً إن النازية في شكلها الحديث تشكل تهديداً لروسيا، وعلينا مرة أخرى أن نصد الغرب الجماعي.
وتابع الرئيس الروسي، نحن نعلم أنه على الرغم من الجهود الرسمية، الدعاية الفاسدة بطبيعتها من قبل النخب الغربية غير الصديقة لنا، لدينا العديد من الأصدقاء، وفي جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في القارة الأمريكية، في أمريكا الشمالية، وأوروبا.
وشدد بوتين، على أن روسيا لديها ما ترد به على أولئك الذين يهددونها، ولن يقتصر الرد على المدرعات والدبابات فقط، فقد استوعب الشعب الروسي بأكمله إرث الفائزين بحليب أمهم.
ويبدو أنهم لا يفهمون حقيقة بسيطة، هي أن كامل شعبنا نشأ وتشرّب مع حليب الأم تقاليد شعبنا.. جيل المنتصرين الذين أنشأوا بلادنا بعملهم وعرقهم ودمهم وأهدونا إياها من بعدهم”.
وعن دبابات “ليوبارد” الألمانية المقدمة لكييف، قال بوتين: “الأمر غير معقول، لكنه حقيقي.. بعد ثمانين عاما، نحن مهددون مرة أخرى بدبابات ليوبارد الألمانية، التي تحمل رمز الصلبان.. وسوف تقاتل مرة أخرى ضد روسيا على أرض أوكرانيا بأيدي أتباع بانديرا“.
وقبل 78 عاما انتهت أهم معركة في الحرب العالمية الثانية، حيث وقعت هذه المعركة في مدينة ستالينغراد (فولغوغراد حاليًا) الروسية التي بدأت قوات ألمانيا النازية المعتدية هجوما عليها في صيف 1942 في محاولة لاحتلالها وقطع طريق الإمدادات الذي يربط وسط روسيا بجنوبها على نهر الفولغا.