بوريل: غزة تعرضت لدمار يفوق دمار المدن الألمانية خلال الحرب العالمية
خلال جلسة عامة للبرلمان الأوروبي حول رد الاتحاد على مقتل عمال الإغاثة الإنسانية، شبه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الدمار الذي حلّ بمدن قطاع غزة بذلك الذي شهدته مدن ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
أوضح، أنّ عملية التقييم التي أجراها البنك الدولي والأمم المتحدة نهاية يناير-كانون الثاني، خلصت إلى أن تكلفة إعادة بناء البنية التحتية في غزة بلغت “حوالي 90 مليار دولار، مؤكدا أنّ التكلفة الآن “أسوأ بكثير”.
وقال بوريل، أن “المدن في غزة تعرضت لدمار يفوق دمار المدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، فقط تخيلوا المقارنة. لقد قدر تقييم مؤقت للأضرار أجراه البنك الدولي والأمم المتحدة مؤخرا، بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، الأضرار المباشرة بحوالى تسعين مليار دولار. ستكون هذه هي تكلفة إعادة بناء البنية التحتية في غزة، كما كانت الحال في نهاية يناير-كانون الثاني، لذلك تخيلوا الآن ما هو أسوأ من ذلك بكثير. يمكن القول أن أكثر من 60 في المائة من البنية التحتية المادية قد تضررت و35 في المائة منها دمرت بشكل كامل”، قال بوريل.
وقد افتتح بوريل الجلسة بكلمة قال فيها إن أكثر من 240 من عمال الإغاثة قتلوا.
اجتياح رفح
وكرر مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي تحذيراته لإسرائيل من مغبة اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، التي يلوذ بها حوالي 1.4 مليون نازح فلسطيني، قائلا إن ذلك سيؤدي إلى “عواقب كارثية”.
وأضاف “من المهم أن تمتثل إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728، الذي يطالب بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأضاف بوريل: “علينا أن نكرر مرة أخرى أنه يجب على إسرائيل احترام القانون الدولي، وتنفيذ التدابير المؤقتة، التي اتخذتها محكمة العدل الدولية وضمان حماية جميع المدنيين والعاملين في المجال الإنساني للقيام بمهام ال،قاذ دون استهدافهم”.
وتابع، “ندين جميع الأنشطة الإرهابية، ولكننا نريد احترام القانون الإنساني ووقف الأعمال العدائية ووصول الدعم الإنساني وإطلاق سراح الرهائن وبدء عملية سياسية من أجل البحث عن حل سياسي لهذه الحرب الدراماتيكية”.
ودمرت الحرب بين إسرائيل وحماس أكبر مدينتين في غزة، مخلّفة مساحات دمار واسعة، وأجبرت حوالي 80 في المائة من سكان المنطقة على الفرار إلى أجزاء أخرى من الجيب الساحلي المحاصر. كما أسفرت عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة المحليين، حوالي ثلثيهم من الأطفال والنساء.