بوريل يؤكد أن “الأونروا” شريان الحياة للمدنيين المحاصرين في غزة
القادة الأوروبيون يحذرون من عواقب الاجتياح البري لمدينة رفح
أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، أهمية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لسكان قطاع غزة والفلسطينيين في منطقة الشرق الأوسط، فيما دعا عدد من القادة الأوروبيين إلى توفير المساعدات الإنسانية الأساسية للتخفيف من الظروف القاسية التي يواجهها أهالي غزة، وشددوا على ضرورة دخول 500 شاحنة أو ما يعادلها إلى غزة يومياً عبر كافة الطرق المتاحة.
وكتب بوريل عبر منصة “إكس”: “تلعب الأونروا دوراً لا يمكن الاستغناء عنه باعتبارها شريان الحياة للمدنيين المحاصرين في غزة، وتوفر الدعم الضروري للفلسطينيين في المنطقة بأكملها”. لافتاً إلى أن المزيد من الدول تستأنف تمويلها للوكالة الأممية.
وكانت عدة دول علقت تمويلها لـ”الأونروا” إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة عدد من موظفي الوكالة في الهجوم الذي شنته حركة “حماس”، وفصائل فلسطينية على بلدات وتجمعات إسرائيلية قرب قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
على حافة المجاعة
وفي السياق الإنساني، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس الجمعة إن «غزة على حافة المجاعة، وتعاني وضعا إنسانيا كارثيا».
وشددت في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، على الحاجة الملحة لهدنة إنسانية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وأعلنت أن المجلس الأوروبي قد وافق بالإجماع على التدابير اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى غزة. وقالت: «إننا نحث الحكومة الإسرائيلية على عدم القيام بعملية برية في رفح».
تحذير من عملية برية في رفح
فيما حذر رئيس المجلس الأوروبي من أي عملية برية إسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال «تخيلوا العواقب إذا تم شن مثل هذه العملية» مشددا على التداعيات الإنسانية الوخيمة المحتملة لمثل هذه الخطوة.
وكرر موقف الاتحاد الأوروبي بشأن القانون الدولي، ولا سيما إدانة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية والدعوة إلى استئناف العملية السياسية.
ودعا القادة إلى توفير المساعدات الإنسانية الأساسية للتخفيف من الظروف القاسية التي يواجهها أهالي غزة، وشددا على ضرورة دخول 500 شاحنة أو ما يعادلها إلى غزة يومياً عبر كافة الطرق المتاحة، البرية والجوية والبحرية.
وأكدا مجددا التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بالسلام الدائم والمستدام المتجذر بقوة في حل الدولتين.
وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27، المجتمعون في قمة في بروكسل، دعوا إلى «هدنة إنسانية فورية» في غزة، وحضوا في بيان مشترك إسرائيل على عدم إطلاق عملية برية في رفح بأقصى جنوب القطاع المدمر.
وقال البيان المشترك إن «المجلس الاوروبي يدعو الى هدنة انسانية فورية ينبغي أن تفضي الى وقف دائم لإطلاق النار، وتقديم المساعدة الإنسانية».
وأشار القادة الأوروبيون إلى أن أكثر من مليون فلسطيني «يبحثون حاليا عن الأمان والحصول على مساعدات إنسانية هناك».
ودعوا الى «وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى غزة» وأعربوا عن «قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة وتأثيره غير المتناسب على المدنيين، وخاصة الأطفال، فضلا عن خطر المجاعة الوشيك الناجم عن عدم دخول ما يكفي من المساعدات إلى غزة».
غوتيريش على حدود غزة
ويزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحدود المصرية مع غزة، السبت، لتجديد المناشدات من أجل وقف إطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني منذ أكثر من 5 أشهر والتي ألحقت دمارا هائلاً بالقطاع وسكانه.
وسيزور غوتيريش العريش في شمال سيناء بمصر، حيث يتم تسليم وتخزين الكثير من مساعدات الإغاثة الدولية لغزة، والجانب المصري من معبر رفح الذي يعد أهم نقاط دخول المساعدات.
ومن المتوقع أن يزور مستشفى في العريش ويلتقي بموظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في رفح.