بولندا تتهم فرنسا وألمانيا بالانحياز القوي لروسيا وعدم إمداد أوكرانيا بالسلاح
وجهت بولندا، اليوم الأحد،اتهامات لكل من فرنسا وألمانيا بالانحياز القوي لروسيا وبأنهما مقربتان جدا منها، اثناء الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة “دي فيلت” الألمانية، الأحد، اعتبر نائب رئيس الوزراء البولندي ياروسلاف كاتشينسكي ورئيس حزب “القانون والعدالة” القومي الشعبوي الحاكم في بولندا، أن “ألمانيا، مثل فرنسا، لديها انحياز قوي لموسكو”.
ووجه كاتشينسكي انتقاداته الأكثر حدة لبرلين فقال “على مدى سنوات، لم تكن الحكومة الألمانية تريد أن ترى ما تفعله روسيا بقيادة (فلاديمير) بوتين، ونحن نرى النتيجة اليوم”.
وأضاف “بولندا ليست راضية عن دور ألمانيا في أوروبا”، آخذا على برلين محاولتها “إعادة بناء ما فعله المستشار السابق للإمبراطورية بسمارك”، ما يعني “هيمنة ألمانية لكن جنبا إلى جنب مع روسيا”، على حد قوله.
وانتقد نائب رئيس الوزراء البولندي برلين خصوصا لعدم تسليمها أسلحة كافية لأوكرانيا ورفضها فرض حظر على واردات النفط من روسيا على الأقل.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة من سمتهم بـ”النازيين”، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من “الإبادة الجماعية” التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن “من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير”، مشددا على أن “تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة”.