بيني غانتس وآخرون يقفزون من مركب حكومة الحرب الإسرائيلية
نتنياهو يتهمه ب"الانسحاب من المعركة" وتعزيز الانقسام في المجتمع
أعلن الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي ورئيس حزب “الوحدة الوطنية” بيني غانتس، مساء الأحد، استقالته من حكومة اليمين الفاشي في إسرائيل التي يرأسها بنيامين نتنياهو قائلا: “أترك حكومة الحرب اليوم بقلب مثقل”، متهماً نتنياهو بعرقلة “قرارات استراتيجية لاعتبارات سياسية”.
وقال غانتس أن “الواقع معقد ولا يمكن ضمان نجاح حقيقي..والانتصار الواقعي أن نكون مع الولايات المتحدة والعالم للتوصل إلى صفقة.”
وأفاد غانتس “لا بد من انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية”.
وتوجه لعائلات الرهائن الإسرائيليين قائلا: “أقول لعائلات المختطفين إننا أخفقنا في الامتحان، ولم نتمكن من إعادة أبنائكم”.
وكان غانتس قد أجل الاستقالة بسبب استعادة المحتجزين الأربعة من مخيم النصيرات السبت.
استقالة غادي آيزنكوت وحيلي تروبير
كما قدم غادي آيزنكوت عضو في حكومة الحرب، استقالته وانتقد نتنياهو بسبب الحرب على قطاع غزة في رسالة وجهها لرئيس الوزراء قائلا: “مجلس الوزراء الذي ترأسه نتنياهو، لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب”.
كما قدّم حيلي تروبير، الوزير الإسرائيلي من حزب “معسكر الدولة” استقالته من حكومة الحرب الإسرائيلية.
استقالة قائد فرقة غزة
وفي وقت سابق، أعلن آفي روزنفيلد، قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي استقالته بسبب فشله بحماية المستعمرات الإسرائيلية خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال روزنفيلد: “أستقيل من منصبي بعد أن أخفقت في مهمة حياتي المتمثلة في حماية الغلاف”.
واتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية الفاشية بنيامين نتنياهو، غانتس ب”الانسحاب من المعركة” وتعزيز الانقسام في المجتمع الإسرائيلي بدلا من الوحدة خاصة في الحرب.
وروزنفيلد هو ثاني ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي يستقيل بسبب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عن استقالته في أبريل/نيسان الماضي.
شكل قرار غانتس، دفعة لأحزاب المعارضة التي بدأت الأسبوع الماضي بتوحيد القوى لإسقاط الحكومة عبر انتخابات مبكرة، فقد اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في بيان أن «قرار غانتس وآيزنكوت بالخروج من الحكومة الفاشلة مهم وصحيح».
وأضاف: «لقد حان الوقت لاستبدال هذه الحكومة المتطرفة والمتهورة بحكومة عاقلة تؤدي إلى عودة الأمن لمواطني إسرائيل، وعودة المختطفين، واستعادة اقتصاد إسرائيل ومكانتها الدولية».
وكان لابيد وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» إفيغدور ليبرمان وزعيم حزب «اليمين الوطني» جدعون ساعر، أعلنوا الأسبوع الماضي عن توحيد القوى، بهدف إسقاط الحكومة، داعين غانتس للانضمام إليهم.