تأكيدات دولية على تكثيف المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان في 2020
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أنها قدمت ومنظمات غير حكومية، تأكيدات للسودان بتكثيف الاستجابة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للبلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد بالعاصمة البريطانية لندن، بدعوة من المملكة المتحدة والسويد ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وبحضور ممثلين عن الحكومة السودانية.
ووفق بيان نشرته الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي، شارك في الاجتماع 19 مانحا دوليا، استعرضوا خطط الإغاثة المنقذة للحياة، والمساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين إليها.
وفي بيان مشترك للحكومة السويدية والبريطانية و”أوتشا”، شدد المانحون الدوليون على أهمية تكثيف المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان في 2020.
ونقل البيان عن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، شكره المانحين على دعمهم السخي.
وقال لوكوك: “أنا على ثقة، وفقا لمناقشات اليوم، بأن المجتمع الإنساني يحشد الجهود لزيادة الدعم لتلبية الاحتياجات المتزايدة” في السودان.
وأضاف أن “المانحين على استعداد لتمويل الزيادة المطلوبة في الجزء الأول من عام 2020، وهذا مهم لأن التغيير يمكن فقط أن ينجح في السودان إذا ما تحولت الكلمات الدافئة إلى مساعدة ملموسة.”
وبحسب الأمم المتحدة، سيحتاج، في 2020، نحو 9.3 مليون شخص في السودان الذي يعد 40 مليون نسمة، إلى المساعدة، مقارنة بـ 8.5 مليون شخص احتاجوا إلى المساعدة عام 2019.
وأشارت المنظمة الدولية إلى وجود مليونيْ نازح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق في الوقت الذي يستضيف فيه السودان نحو مليون لاجئ من جارته الجنوبية.
ويفاقم الجفاف والفيضانات والأوبئة والنزاعات المتفرقة والأزمة الاقتصادية الخانقة الوضع، وتزيد الحاجة إلى الطعام والمساعدات الغذائية والصحة والماء والصرف الصحي والحماية وغيرها من أنماط المساعدات الإغاثية.
وسبق أن وجهت الأمم المتحدة نداء لجمع 1.4 مليار دولار ضمن خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لمساعدة 6.1 مليون شخص.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن الحصول على التمويل المطلوب في النصف الأول من 2020 مهم، لمساعدة المتضررين في المناطق المتأثرة بالنزاعات، ومساعدة العائلات على تجاوز المحنة الاقتصادية واستباق موسم العجاف في مايو/أيار وموسم الأمطار في يونيو/حزيران.
وبحسب المصدر نفسه، تمكنت المنظمات الإنسانية من إيصال مساعدات لأكثر من 4 ملايين شخص في 2019.
ورحب المشاركون في اجتماع لندن بالخطوات التي اتخذتها الحكومة الانتقالية في السودان لتيسير إيصال المساعدات للعديد من المناطق بما فيها تلك التي لم تكن متاحة للأمم المتحدة.
كما رحبوا أيضا بعقد مؤتمر دولي في أبريل/نيسان المقبل في السويد، بهدف تأمين طيف واسع من المساعدات لدعم الحكومة الانتقالية اقتصاديا.