تأكيد مصري جزائري على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية خلال مدى زمني واضح
وإخراج القوات الأجنبية و"المرتزقة" بدون استثناء
أكد الرئيسان المصري والجزائري عبد الفتاح السيسي وعبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا خلال مدى زمني واضح، وإخراج القوات الأجنبية و”المرتزقة” بدون استثناء.
وشدد السيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع تبون بعد اللقاء في القاهرة، على ضرورة “الدفع نحو إنهاء المرحلة الانتقالية وعدم السماح بإفشال تطلعات الشعب الليبي في هذا الصدد، من خلال إجراء الانتخابات”.
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على دفع آلية العمل العربي المشترك بما يهدف إلى صون الأمن القومي العربي.
وقال إنه تم تناول قضية الأمن المائي المصري والتوافق على ضرورة الحفاظ على حقوق مصر المائية باعتبارها قضية مصيرية.
من جانبه، أشار تبون إلى مناقشة التحديات التي تواجه كلا من مصر والجزائر إقليميا ودوليا، بالإضافة لتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المختلفة.
وأكد الرئيس الجزائري على التنسيق المستمر مع مصر لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
استقرار السودان ومنطقة الساحل والصحراء
من جانب آخر، اتفق الرئيسان على ضرورة دعم استقرار الأوضاع في السودان واحترام سيادته ووحدة أراضيه لما يمثله ذلك من أهمية بالغة لتحقيق السلم والأمن في القارة الإفريقية.
وأكد الرئيسان على أهمية دعم جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها، وبما يحول دون تمدد أنشطة الجماعات الإرهابية والمتطرفة في هذه المنطقة، ويضمن مساعدة دول الساحل والصحراء على اجتياز التحديات التي تواجهها بما في ذلك تكثيف الدورات التدريبية المقدمة لكوادرها في مجال مكافحة الإرهاب.
وكان الرئيس الجزائري وصل أمس الاثنين، إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة ليومين، عقد خلالها مباحثات مع الرئيس المصري، لمناقشة عدة ملفات.
التعاون المصري الجزائري
يذكر أن الرئيس السيسي قد استقبل في 17 يناير الجاري، رمطان العمامرة، وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، على هامش تلك الزيارة، بأن الرئيس ثمّن المستويات المتميزة للعلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين.
كما أشار الرئيس إلى حرص مصر على الدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي بين البلدين على شتى الأصعدة، من خلال تفعيل اللجان الثنائية المشتركة، وذلك للانطلاق بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب اتساقاً مع عمق العلاقات بين البلدين والشعبين.