تأهب إسرائيلي لاجتياح مدينة رفح والسيسي يحذر
أفاد مسؤول في وزارة الحرب الإسرائيلية لوكالة “رويترز”، إن الجيش الإسرائيلي يتأهب لاجتياح مدينة رفح “على الفور”، وفي انتظار موافقة الحكومة، فيما حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أي عمليات عسكرية في رفح، بما ستسفر عنه من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في القطاع، وكذا على السلم والأمن الإقليميين
كما أكد متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية أن “إسرائيل ستمضي في عملية استهداف حماس في رفح”.
وتابع المتحدث أن الحكومة ستعمل على إبعاد المدنيين المتواجدين هناك.
ويتماشى تصريحا المسؤوليْن مع تقارير صحفية محلية، أفادت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبدأ اجتياح رفح بريا قريبا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن إسرائيل تستعد لإرسال قوات برية إلى رفح، التي تعتبرها آخر معقل لحركة حماس، وقالت إن استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيينالذين يحتمون هناك.
ونشرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية أخرى تقارير مماثلة، وأشار البعض إلى لقطات على منصات التواصل الاجتماعي بدا أنها تظهر إقامة مدينة خيام لاستقبال من سيتم إجلاؤهم من رفح.
السيسي يحذر من مخاطر الاجتياح
وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، بما ستسفر عنه من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في القطاع، وكذا على السلم والأمن الإقليميين، مشدداً على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة.
وأوضحت الرئاسة المصرية، في بيان، أن السيسي تناول الأوضاع في قطاع غزة، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، إلى جانب الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار الإقليمي من خلال التوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
وأكد السيسي أيضاً أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.
وأشارت الرئاسة، في بيانها، إلى أن الجانبين توافقا على أهمية العمل بشكل عاجل للوصول إلى وقف لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى كافة مناطق قطاع غزة لحمايته من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها.
كما شدد الطرفان على ضرورة التحرك نحو إنفاذ حل الدولتين بما يسهم في استعادة الاستقرار الإقليمي وإرساء الأمن والسلام في المنطقة، وأكدا أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.
وتعج مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية بأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني فروا من مناطق أخرى بقطاع غزة، خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر.
ويثير مصيرهم قلق القوى الغربية وكذلك القاهرة، التي استبعدت السماح بأي تدفق للاجئين إلى سيناء المصرية.
وتعهدت إسرائيل، التي تتعرض لضغوط بسبب الخسائر الإنسانية المتزايدة الناجمة عن الحرب، باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين في رفح.