تجدد الاشتباكات المسلحة في إقليم ناغورنو كاراباخ
اتهامات متبادلة بخرق وقف اطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان
تجددت الاشتباكات المسلحة بين القوات الأرمينية والأذربيجانية، وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت سلطات ناغورنو كاراباخ، الاثنين، مقتل 45 من جنودها في القتال مع أذربيجان.
وسمع في بلدة باردا الأذربيجانية غير البعيدة عن خط الجبهة، أصداء القصف المدفعي صباح اليوم، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وفي مدينة ستيباناكيرت الرئيسية في كاراباخ، سمعت أيضا أصوات القصف من جهة بلدة حدروت.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان، أن أذربيجان قصفت بشكل مكثف الجبهة الجنوبية”.
في المقابل، قالت أرمينيا إن “العدو تكبد خسائر فادحة في الرجال والمعدات العسكرية”، لكنها لم تقدم مزيداً من التفاصيل.
في حين اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية، القوات الأرمينية بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في محادثات طويلة في موسكو الأسبوع الماضي أشرفت عليها روسيا. وقالت الوزارة إن “القوات المسلحة الأرمينية التي لم تلتزم بالهدنة الإنسانية، حاولت مرارا مهاجمة مواقع الجيش الأذربيجاني”.
كما أضافت أنها دمرت “عددا كبيرا من قوات العدو” ودبابة تي-72 وثلاث قاذفات صواريخ غراد.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ السبت، تم التوصل إليه بعد 11 ساعة من المحادثات بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في موسكو، لأسباب إنسانية، لكن الهدنة لم تصمد.
فبعد ساعات قليلة من إعلانه، تبادل الجانبان الاتهامات بقصف مكثف لمناطق مدنية وتصعيد الاشتباكات العنيفة على مدى أسبوعين.
وكانت تلك الاشتباكات اندلعت أواخر الشهر الماضي، في أسوأ قتال منذ ما يقرب من ثلاثة عقود حول ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة انفصالية في أذربيجان يسيطر عليها الأرمن منذ الحرب التي خاضها الطرفان في التسعينيات وإن لم تعترف أي دولة باستقلال الإقليم.
وأسفرت الحرب التي دارت في التسعينيات عن مقتل حوالي 30 ألف شخص وانتهت بوقف لإطلاق النار عام 1994 لم يقدم حلاً طويل الأمد للنزاع.
في حين لقي نحو 500 شخص بينهم أكثر من 60 مدنيا حتفهم في القتال الدائر منذ الشهر الماضي، وفقا لتعداد يستند إلى الخسائر التي يعلن عنها الجانبان.
الأوبزرفر العربي