تجدد الاشتباكات بين الميليشيات الليبية على طريق مطار طرابلس
اندلعت مجدداً اشتباكات مسلحة على طريق مطار طرابلس القديم بين ميليشيات مسلحة تتبع مدينة مصراتة يقودها عبد السلام زوبي، وأخرى من مدينة الزاوية يقودها محمد بحرون المعروف بالفار.
وأفادت مصادر ليبية، أن أصوات تبادل إطلاق النار بالأسلحة المتوسطة والخفيفة سُمعت بوضوح بمنطقة طريق المطار والمناطق المجاورة لها، فيما أفاد مصدر مقرب من الميليشيا التي يقودها محمد بحرون، بإصابة أحد الأفراد.
وأودت الاشتباكات الأخيرة قبل أسبوعين بالعاصمة طرابلس، بحياة 32 شخصاً وجرح العشرات. وجرت المواجهات الأخيرة بين ميليشيات مسلحة موالية لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب الليبي حاولت الدخول للعاصمة لتسلم السلطة، والميليشيات التابعة للحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة التي صدّت الهجوم.
والاتهامات المتبادلة والمستمرة بين الطرفين المتنافسين على السلطة، تفتح باب التكهنات على مصراعيه لإمكانية اندلاع مواجهة جديدة، في ظل انسداد أفق الحوار والحل رغم الضغوط الدولية والأممية لمنع خيار اللجوء إلى الخيار العسكري لحسم هذا الصراع.
وفي ظل أزمة سياسية تعيشها البلاد، اعتبر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قبل أيام، الاتفاق السياسي بين الأفرقاء السياسيين “قد يكون عفا عليه الزمن”.
وكانت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، قد في وقت سابق، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، من تجدد أعمال العنف في ليبيا بسبب عدم إحراز تقدم نحو إجراء الانتخابات.
وقالت ديكارلو “على الرغم من جهودنا المستمرة، لم يتم إحراز أي تقدم نحو التوصل إلى توافق على إطار دستوري للانتخابات”. وأضافت أنّ هذا “المأزق” يشكّل “تهديداً متزايداً للأمن في طرابلس ومحيطها، وربما لجميع الليبيين”، وهو تهديد “تحقق” قبل أيام قليلة.