تجديد التهدئة بين حماس وإسرائيل مقابل تسهيلات لغزة
توصلت القاهرة إلى تفاهمات بين حركة “حماس” و”إسرائيل” لتجديد التهدئة في قطاع غزة، “مقابل تسهيلات واسعة في قطاع غزة” بحسب مصدر مسؤول.
وقال أحد المسؤولين المطلعين على الاتصالات، إن التهدئة التي جرى التوصل إلى تفاهمات بشأنها، “تعني توقف كافة أشكال وأنواع الهجمات من غزة ضد أهداف إسرائيلية”.
وأشار إلى أنه بموجب التهدئة “ستسمح إسرائيل بتوسيع المعابر التجارية مع قطاع غزة، ومنح تصاريح عمل لـ7 آلاف و500 عامل من القطاع في إسرائيل، وتسهيل دخول مواد إعادة الإعمار”.
كما وافقت إسرائيل بموجب هذه التفاهمات على قيام مصر بإدخال مختلف أنواع المواد اللازمة لإعادة الإعمار إلى القطاع.
وأكد مسؤولون في حركة “حماس”، أنه “تم التوصل إلى تفاهمات لإحياء التهدئة بين غزة وإسرائيل، مقابل تسهيلات واسعة للقطاع”. لكنهم قالوا إنه “لم يجر تحديد المدة”، مؤكدين أن “التهدئة بلا سقف زمني معين ومرهونة بالتطورات”.
وذكر مسؤول رفيع في الحركة أن “الحديث يدور عن إعادة إحياء التهدئة التي تم التوصل إليها مع الجانب الإسرائيلي عبر مصر عقب الحرب الأخيرة في مايو الماضي”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بالتهدئة ما دام الجانب الإسرائيلي ملتزماً بها وبشروطها وفي مقدمتها رفع الحصار عن غزة”.
تبادل الأسرى
وأشار المسؤول في “حماس” إلى أن “محادثات موازية” تجري عبر مصر لبحث تبادل الأسرى، لكنه قال إن “أي تقدم لم يسجل بعد” في هذا الملف.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس ملف الأسرى في إسرائيل سيتوجه إلى مصر الخميس، على رأس وفد مختص لبحث صفقة تبادل الأسرى.
وكان وفد قيادي كبير ضم جميع أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس من غزة والخارج، وصل إلى القاهرة مطلع الأسبوع الجاري، وأجرى محادثات رسمية مع وفد رسمي بقيادة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، بشأن التهدئة بين غزة وإسرائيل.
وأفاد مسؤولون فلسطينيون بأن “مصر أبلغت السلطة الفلسطينية بتفاصيل هذه الحوارات والتفاهمات لحظة بلحظة”.
منظمة التحرير أولاً
وأشار المسؤولون الفلسطينيون إلى أن مصر عرضت على “حماس” أيضاً “الانخراط في حكومة وفاق وطني فلسطيني، لكن الأخيرة طلبت المشاركة في منظمة التحرير أولاً، قبل بحث تشكيل الحكومة المشتركة”.
وأفاد بيان صدر عن “حماس” أمس الثلاثاء، بأن اللقاء بين وفد الحركة برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، والوفد المصري برئاسة وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل جرى “في أجواء إيجابية وتفاهم متبادل”.
وأضاف البيان: “بحث الطرفان تطورات الملفات الساخنة وسلوك الاحتلال فيها، وخاصة قضية القدس بشكل عام… كما تناول اللقاء قضية الأسرى في سجون الاحتلال بشكل عام…مؤكدين الدور المصري بشأن التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى في ظل تعنت الاحتلال وعدم التقدم في هذا الملف”.
وتابع: “وعبّر وفد قيادة الحركة عن تقديره للخطوات التي تقوم بها مصر تجاه قطاع غزة، سواء في موضوع معبر رفح البري، أو إجراءات تخفيف الحصار والمشاركة في الإعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال، مع الدعوة للمزيد من هذه الخطوات، وخاصة المتعلقة بسفر المواطنين والحركة التجارية”.
وبشأن المصالحة الفلسطينية قال بيان “حماس”: “أكد الوفد بأنه وفي ضوء التجربة على مدار الأعوام الماضية فإن المدخل الصحيح لتحقيق الوحدة هو إعادة بناء منظمة التحرير، وتشكيل القيادة الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني التي تشارك فيها جميع القوى”.