تحالف اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو يتصدر نتائج الانتخابات الإسرائيلية
أفادت العديد من المصادر الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بتقدم تحالف اليمين المتطرف الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية، التي بلغت نسبة التصويت النهائية فيها 71.3%.
ويستعد نتنياهو للعودة إلى السلطة، قائلا إن معسكره اليميني المتطرف على مشارف تحقيق نصر كبير في الانتخابات، بعد أن أظهرت نتائج استطلاع لآراء الناخبين أن تحالفه يتجه نحو تحقيق أغلبية ضئيلة في البرلمان.
وقال نتنياهو مبتسما لمؤيديه في مقر الحملة الانتخابية لحزبه ليكود “انتصرنا في اقتراع ضخم بالثقة من الشعب الإسرائيلي. نحن على وشك تحقيق نصر كبير للغاية”، متعهداً بتشكيل “حكومة وطنية مستقرة”، بينما قاطعته الحشود التي كانت تغني “بيبي ملك إسرائيل”. بحسب ما ذكرت رويترز.
سينتظر النتائج النهائية
وبفضل الأداء القوي لحلفائه من اليمين المتطرف، يستعد نتنياهو، الملاحق بقضايا الفساد، للعودة إلى السلطة، وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجراها التلفزيون الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء والتي توقعت حصول كتلته المكونة من 4 أحزاب على 62 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
وبعد أقل من 18 شهرا على تخليه عن السلطة، قال نتنياهو إنه سينتظر النتائج النهائية لفرز الأصوات، ومن المتوقع صدور النتائج النهائية في الأيام القليلة المقبلة.
وانتهى عهد نتنياهو القياسي الذي استمر 12 عاما متتاليا كرئيس للوزراء في يونيو 2021 عندما تمكن يائير لابيد المنتمي لتيار الوسط من تشكيل تحالف غير تقليدي ضم أحزابا ليبرالية ويمينية وحزبا عربيا لأول مرة، لكن التحالف الهش انهار بعد عام واحد في الحكم.
ومع بدء ظهور النتائج الفعلية، امتنع لابيد عن الإقرار بالهزيمة وقال إنه سينتظر النتائج النهائية. وتوقعت استطلاعات الرأي في وقت متأخر أمس الثلاثاء حصوله على 53-54 مقعدا في الكنيست، بفارق كبير خلف نتنياهو.
الأمن والقوة
وقال نتنياهو “الناس يريدون طريقاً مختلفاً. يريدون الأمن و لقوة وليس الضعف، يريدون الحكمة الدبلوماسية ولكن بحزم”.
وطغت على الحملة الانتخابية الشخصية المؤثرة لنتنياهو، الذي فاقمت معاركه القانونية حالة الجمود التي تعرقل النظام السياسي الإسرائيلي منذ 2019 وعمقت الانقسام بين مؤيديه وخصومه.
كما يستعد إيتمار بن غفير وقائمته الدينية المتطرفة لأن تكون ثالث أكبر حزب في البرلمان بعد صعودها في الآونة الأخيرة في الحياة السياسية، فيما يعول نتنياهو على دعم بن غفير وزعيم اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
ويثير احتمال وجود حكومة تضم بن غفير، وهو عضو سابق في حركة كاخ المدرجة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة وأدين سابقا بالتحريض العنصري، قلق حلفاء من بينهم واشنطن.
وفي محاولة على ما يبدو لتهدئة المخاوف في الخارج، قال نتنياهو إن الحكومة تحت قيادته ستتصرف بمسؤولية وتتجنب “المغامرات غير الضرورية” و”توسع دائرة السلام”.
ومع ذلك، عززت عودة نتنياهو المحتملة شكوك الفلسطينيين في احتمال التوصل إلى حل سياسي للصراع بعد حملة انتخابية جرت وسط عنف مستمر منذ أشهر في الضفة الغربية المحتلة تضمن مداهمات واشتباكات بصورة شبه يومية.
من جانبه، انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، صعود الأحزاب اليمينية “المتطرفة” في انتخابات الكنيست، معتبرا ذلك نتيجة طبيعية لتنامي مظاهر العنصرية في إسرائيل.
وقال في بيان، صادر عن رئاسة الوزراء الفلسطينية، الأربعاء إن “صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في انتخابات الكنيست نتيجة طبيعية لتنامي مظاهر العنصرية في المجتمع الإسرائيلي”.
وعلّق مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية قائلًا، إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تظهر أن إسرائيل انتقلت من التطرف العنصري إلى الإجرام العنصري.