تحت بند “تهديدات للسلم والأمن الدوليين”… مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بطلب روسي
يناقش الهجوم الأوكراني على السفن الروسية في البحر الأسود
وسط جهود تبذلها عدد من البلدان لعودة العمل باتفاقية تصدير الحبوب التي علقت روسيا العمل بها قبل أيام، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، اليوم الاثنين، بطلب روسي تحت بند “تهديدات للسلم والأمن الدوليين”. ويتعلق باتهامات موسكو لأوكرانيا بشن هجوم باستخدام المسيرات، على السفن الروسية في البحر الأسود.
وأفادت مصادر صحافية، بأن الجلسة جاءت بعد تعديل على جدول أعمال المجلس لأن ذلك هو الموضوع الأهم والذي علقت موسكو، على حد قولها، اتفاقية تصدير الحبوب الغذائية بسببه.
وبعد يوم واحد من تعليق روسيا مشاركتها في مبادرة نقل الحبوب عبر البحر الأسود، التي سمحت بتصدير المواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية، أعلن مركز التنسيق المشترك، أن الوفد الروسي سينسحب “لأجل غير مسمى” من عمليات التفتيش التي تجرى في اسطنبول للسفن المحمّلة بالحبوب الأوكرانية.
وأفاد إعلام روسي نقلاً عن مصادر بأن موسكو ليست ملزمة بأي شيء من قرارات كييف وأنقرة والأمم المتحدة بشأن حركة السفن بموجب صفقة الحبوب.
وقال المصدر للصحافيين: “علقنا المشاركة وأبلغنا المجلس الأعلى للإعلام رسميا بهذا الأمر. القرارات التي تتخذ بدوننا إن وجدت لا تلزمنا بأي شيء”.
وجاء ذلك بعدما اتفقت الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا على خطة حركة، سيتم تطبيقها على 16 سفينة موجودة في المياه التركية.
وحدات ملاحة كندية وتويهات بريطانية
وقالت روسيا أمس إن المسيّرات المنفِّذة لهجوم القرم استخدمت “المنطقة الآمنة” المخصصة لتصدير الحبوب، وإن تلك المسيّرات المنفِّذة في الهجوم قد تكون أطلقت من “سفينة مدنية”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها انتشلت وحللت حطام طائرات مسيرة استخدمت في مهاجمة أسطول البحر الأسود أمس في شبه جزيرة القرم، مؤكدة أن المسيّرات المنفِّذة للهجوم مزودة ب”وحدات ملاحية كندية الصنع”، وأن إن القوات الأوكرانية نفذت الهجوم بتوجيه من متخصصين بريطانيين.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن خبراءها “قاموا بفحص وحدات الملاحة الكندية الصنع المثبّتة على المسيّرات البحرية”. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014.
يُذكر أنه في 29 أكتوبر، تم صد هجوم شنته طائرات مسيرة في مياه حوض سيفاستوبول. ووفقا للممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، الهجوم شاركت فيه تسع طائرات مسيرة، وسبع طائرات بحرية مسيرة.
ووفقا لحاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوزاييف، كان هدف كييف من الهجوم الصباحي تدمير منشآت عسكرية تابعة لأسطول البحر الأسود. ولم تقع إصابات جراء الهجوم.
وردا على الهجوم، قالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو علقت مشاركتها في صفقة الحبوب.