تحت ضرب النار… إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح المستمر

واصلت إسرائيل ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، لليوم ال 276 على التوالي، حيث شنت طائراتها الحربية غارات ليلية مكثفة على مناطق شرقي مدينة غزة، منها الدرج والتفاح والبلدة القديمة شرقي مدينة غزة، وسُمعت أصوات انفجارات عنيفة هزت مدينة غزة وسمعت أصداؤها في مناطق شمالي ووسط القطاع.

ويتعرض آلاف الفلسطينيين لعمليات نزوح مستمرة، تحت ضرب النار، بعدما أصدرت قوات الاحتلال أوامر إخلاء فوري لعدد من الأحياء، مثل التفاح والبلدة القديمة والدرج.

وكان جهاز الدفاع المدني في القطاع قد أعلن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق شرقي مدينة غزة.

وأضاف بيان الدفاع المدني أن هناك عشرات الشهداء والجرحى والعالقين في مناطق سكنية في حي الدرج والتفاح والبلدة القديمة نتيجة لقصف الاحتلال الإسرائيلي لتلك المناطق بشكل جنوني.

النزوح في مدينة غزة

ومساء الأحد، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمرا يجبر فيه السكان والنازحين في مناطق بأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة، شرقي مدينة غزة، على إخلاء تلك المناطق والتوجه إلى ما وصفها بالمآوي المعروفة غربي المدينة.

وذكرت مصادر فلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر آلاف الفلسطينيين في حييْ التفاح والدرج شرقي مدينة غزة على النزوح سيرا على الأقدام، تحت وطأة القصف المدفعي والغارات الجوية.

وأضاف أن عددا من المدنيين، بينهم أطفال، أصيبوا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة خلال عملية النزوح، مشيرا إلى أن النازحين توجهوا نحو مراكز الإيواء في حي الرمال غربي مدينة غزة.

ويُجري جيش الاحتلال عملية عسكرية في حي الشجاعية، الذي يقع بالقرب من مناطق التفاح والدرج والبلدة القديمة، منذ 27 يونيو/حزيران الماضي، وبدأها بقصف عنيف ومفاجئ استهدف منازل وسكانًا مدنيين، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.

وفي 28 يونيو/حزيران أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بدأ عملية برية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، هي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واستهدف الجيش تلك المناطق خلال الأيام القليلة الماضية أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.

ورغم زعم إسرائيل الحرص على سلامة المدنيين وحثهم على إخلاء مواقع معينة، فإن معظم ضحايا هجماتها هم من المدنيين، كما أنها تدّعي وجود مناطق إنسانية، علما أن المنظمات الدولية بما فيها الأممية أكدت مرارا أن لا مكان آمنا في غزة، وأن الضربات قد تصيب أي مكان وفي أي وقت، دون أي اعتبار لوجود مدنيين ولا لوقوع مجازر يذهب ضحيتها أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى