تحذير أوروبي لأردوغان: التكتّل لن “يخضع للابتزاز أو الترهيب”
حذر المفوض الأوروبي للهجرة تركيا من أن الاتحاد الأوروبي لن “يخضع للابتزاز أو الترهيب” وذلك بعد أن أعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أنه لم يعد يشعر بأنه ملزم باتفاق يمنع اللاجئين من التوجه لدول الاتحاد.
وقال مرغريتيس سكيناس في برلين “كل مرة يتم فيها اختبار الاتحاد الأوروبي كما هو الآن، يجب الحفاظ على الوحدة” مشدداً على أنه “لا يمكن لأحد أن يبتز أو يرهب الاتحاد الأوروبي”.
من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، إن استخدام تركيا ورقة اللاجئين للضغط على الاتحاد الأوروبي أمرٌ “غير مقبول”، فيما حذر المفوض الأوروبي للهجرة تركيا من أن التكتّل لن “يخضع للابتزاز أو الترهيب”.
وأضافت ميركل خلال اجتماع في برلين: إن اللاجئين الذين يصلون إلى الحدود اليونانية يجدون أنفسهم في وضع “محرج”، مشيرةً إلى الاتفاق الذي تمّ التوقيع عليه بين بروكسل وأنقرة في 2016 الهادف إلى منع المهاجرين من الوصول إلى أوروبا.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أعلنت سابقاً اليوم الإثنين أن وفداَ من كبار مسؤولي الاتحاد سيزورون الحدود اليونانية غداً الثلاثاء إثر انفجار ازمة المهاجرين بعد سماح تركيا لهم بعبور حودها باتجاه أوروبا.
وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قد حذّر اليوم من أن “ملايين” المهاجرين واللاجئين سيتوجّهون إلى أوروبا، في وقت كثّف ضغوطه على الدول الغربية بشأن النزاع السوري.
وبعدما فتحت تركيا أبوابها أمام اللاجئين لمغادرة أراضيها باتّجاه أوروبا الأسبوع الماضي، “عبر مئات الآلاف وسيصل العدد قريبا إلى ملايين”، بحسب ما أفاد أردوغان في تصريحات متلفزة، رغم أن التقارير الصادرة عن حرس الحدود في اليونان تحدثت عن أعداد أقل بكثير حتى الآن.
والجمعة، قام إردوغان بـ”فتح الأبواب” للمهاجرين لمحاولة الدخول إلى اليونان وبلغاريا العضوين في الاتحاد الأوروبي المحاذيتين لبلاده، في مسعى للضغط على الاتحاد والحصول على دعمه في العملية العسكرية في سوريا.
قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الإثنين إن برلين تتوقع من تركيا احترام اتفاقها مع بروكسل بشأن منع المهاجرين من الوصول إلى التكتل، بعدما تحدثت أنقرة عن توجه “ملايين” المهاجرين إلى حدود الاتحاد الأوروبي “قريباً”.
وصرح ستيفن سيبرت للصحافيين في برلين “نحن مقتنعون بقيمة الاتفاق ونتوقع احترامه” مضيفاً أنه إذا كانت أنقرة غير راضية عن الاتفاق، فينبغي معالجة ذلك من خلال المحادثات بين الطرفين.