تحقيقات الفساد… الشرطة البلجيكية تفتش للمرة العشرين مكاتب البرلمان الأوروبي
رئيسة البرلمان تفتح تحقيقاً داخلياً في كافة ملابسات قضية الفساد المرتبطة بقطر
نفذت الشرطة البلجيكية، الإثنين، للمرة العشرين، عملية تفتيش لمكاتب البرلمان الأوروبي في بروكسل في إطار التحقيق حول شبهات الفساد التي طالت عدد من المسؤولين الأوروبيين، حسبما قالت النيابة الفدرالية البلجيكية.
وذكر مصدر قضائي بأن عملية التفتيش هي العشرون خلال أربعة أيام في إطار نفس القضية.
كما سُجنت نائبة رئيسة البرلمان اليونانية إيفا كايلي وثلاثة أشخاص آخرون بناء على أمر من قاضي التحقيق في بروكسل.
وأعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، الإثنين، عن فتح تحقيق داخلي للوقوف على كافة ملابسات قضية الفساد المرتبطة بقطر والتي اتهمت فيها نائبتها اليونانية إيفا كايلي، مشيرة إلى أن هذا المسار سيسمح بإصلاح هذه الهيئة. كما اعتبرت ميتسولا بأن “الديمقراطية الأوروبية تتعرض لهجوم” مبدية “غضبها الشديد وحزنها” بعد تفجر الفضيحة.
قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا الإثنين إن “الديمقراطية الأوروبية تتعرض لهجوم”، وأبدت “غضبها الشديد وحزنها” بعد تفجر فضيحة الفساد المرتبطة بقطر واتهام نائبتها اليونانية إيفا كايلي بالضلوع فيها، وأكدت أن تحقيقا داخليا فتح للوقوف على ملابسات القضية.
في هذا الشأن، وعدت ميتسولا بأنه “لن يكون هناك أي إفلات من العقاب (…) لن يتم إخفاء أي شيء” وأعلنت المسؤولة الأوروبية عن فتح “تحقيق داخلي للنظر في كافة الوقائع المرتبطة بالبرلمان” الأوروبي للسماح بإصلاح هذه الهيئة.
حماية المبلغين عن المخالفات
وأبدت ميتسولا تأثرها الشديد متحدثة عن “أيام من الأطول في حياتها المهنية”. إلا أنها أعربت عن ثقتها بأن البرلمان الأوروبي سيخرج أقوى من الأزمة.
وأكدت أن “هؤلاء الأطراف ذوي الدوافع المغرضة المرتبطين ببلدان ثالثة استبدادية استخدموا على ما يبدو منظمات غير حكومية ونقابات وأفرادا ومساعدين ونوابا أوروبيين كأسلحة بهدف إخضاع آلياتنا” مضيفة أن “خططهم المغرضة فشلت”.
كما قالت رئيسة البرلمان الأوروبي: “أجهزتنا التي أفتخر بها إلى حد لا يصدق، تعمل مع السلطات القضائية وسلطات إنفاذ القانون الوطنية لتفكيك هذه الشبكة الإجرامية المشتبه بها”. وأضافت: “سنطلق عملية إصلاح لمعرفة من يمكنه الوصول إلى مقراتنا، وكيف يتم تمويل هذه المنظمات والمنظمات غير الحكومية وهؤلاء الأشخاص، وأي علاقات تربطهم بدول ثالثة، وسنطالب بالمزيد من الشفافية بشأن الاجتماعات مع جهات فاعلة أجنبية”.
وأعربت المسؤولة الأوروبية عن رغبتها بحماية المبلغين عن المخالفات على نحو أفضل. وقالت: “سنحمي أولئك الذين يساعدوننا في الكشف عن الجرائم وسأعمل على مراجعة أنظمة الإبلاغ لدينا لمعرفة كيف يمكن تعزيزها”.