تحقيق يكشف عن “اتصالات خطيرة وسرية” بين الإخوان ومرشحين للإنتخابات البلدية الفرنسية
اختلاسات مالية وتمويل لنشاطات التنظيمات المتطرفة
قبل نحو شهر من الانتخابات البلدية الفرنسية، خصصت مجلة “لوبوان”، ملفا كاملاً عن الاستحقاق، محذرة من تواطؤ بين عدد من المرشحين وتنظيم الإخوان المسلمين.
وتحت عنوان: “هؤلاء المنتخبين الذين باعوا ضمائرهم”، كشفت المجلة الفرنسية عن تحالفات يعقدها مرشحون لضمان الفوز بأصوات مجموعات متطرفة وأعضاء عصابات منظمة.
وأشارت المجلة الفرنسية، في ملفها، إلى ما عدته “عملية سطو على الديمقراطية تدور بصمت تحت أعيننا”، لافتة إلى أن بعض رؤساء البلديات أو المرشحين لرئاستها يمارسون أسوأ أنواع “الانتهازية” في ضواحي فرنسية تعد معاقل لتنظيم الإخوان.
ومن بين هذه الممارسات “اختلاس الأموال العامة وتحويلها لتمويل نشاطات التنظيمات المتطرفة، وبينها منظمة (مسلمي فرنسا) فرع تنظيم الإخوان على الأراضي الفرنسية”، في مقابل ضمان أصوات منتسبيها.
وأوضحت “لوبوان” أن تحقيقها الاستقصائي كشف عن “الاتصالات الخطيرة السرية”، واتفاق مع “البلطجية والإخوان” في بلدية دينان، والعمدة الاشتراكية آن-ليز.
ولفتت المجلة الفرنسية إلى دعوة آن-ليز لأحد رموز الإخوان المسلمين في فرنسا حسن حسن إيقوسين، ونجله الأكبر سفيان إيقوسين، وأحد وجوه الإخوان يوسف فضل، خلال تجمع في تكريم للأب هامل، الذي اغتيل في 26 يوليو/تموز الماضي 2016.
وأشارت إلى أن حسن إيقوسين، واحد من أكثر الشخصيات الإخونجية المثيرة للجدل في فرنسا، إذ اعتمد في شعبيته على المنظمة المحسوبة على تنظيم الإخوان “اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا UOIF، والتي أصبحت فيما بعد اتحاد مسلمي فرنسا.
وأوضحت المجلة الفرنسية أن سمعة تلك المنظمة في فرنسا ورموزها لا لبس فيها، إذ تعد الوجه الحقيقي للإخوان على الأراضي الفرنسية، لاستضافتهم الشخصيات المثيرة للجدل وإصدار الفتاوى المتطرفة والتحريضية.
وقالت المجلة إن الرجل ذا الوجه النحيل (حسن إيقوسين) يشير إلى أتباعه بضرورة أسلمة المجتمع الفرنسي، مؤكدا لهم أنها قضية تتم بالسياسة عبر الانتخابات والمناهج التعليمية.
وأشارت إلى أن عمدة دينان لا تستثني تلك الشخصية المثيرة للجدل من أي مناسبة عامة، وذلك لضمان كسب الكتلة التصويتية التي يسيطر عليها الإخوان في تلك البلدية.
وفي وقت سابق استنكرت البرلمانية الفرنسية، ناتالي جوليه، ما اعتبرته “تراخي باريس في الحرب على الإرهاب على الصعيد الداخلي”، مؤكدة ضرورة تشديد الرقابة على تدفق الأموال القطرية لتجفيف منابع التنظيمات الإرهابية.