ترامب: مصر والأردن ستقبلان بنقل بعض الفلسطينيين للعيش فيهما
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحافية، أنه يعتقد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني سيقبلان بنقل بعض الفلسطينيين من سكان غزة إلى بلديهما.
وأضاف ترامب: “أود أن يعيش الناس في منطقة حيث يمكنهم العيش فيها دون اضطرابات أو ثورات أو عنف. كما تعلمون، عندما تنظر إلى قطاع غزة، لقد كان جحيماً لسنوات عديدة، ويبدو لي أنه كانت هناك العديد من الحضارات على هذه المنطقة.
وتابع، لم يبدأ الأمر هنا، بل بدأ قبل آلاف السنين، ودائماً ما ارتبطت بها أعمال عنف. لذلك أعتقد أنه يمكن للناس أن يعيشوا في مناطق أكثر أماناً، وربما تكون أفضل بكثير وأكثر راحة”.
حل الدولتين
وأضاف ترامب أنه تحدَّث مع الرئيس المصري، “قال لي إنه يرغب في أن يرى سلاماً في الشرق الأوسط”.
وعن موقف السيسي من استقبال سكان من غزة في مصر، قال ترمب: “أود لو يفعل ذلك. أتمنى لو أنه يقبل ببعضهم. لقد قدمنا لهم الكثير من المساعدة، وأنا متأكد أنه سيساعدنا أيضاً. إنه صديق لي. إنه في جزء صعب جداً من العالم، وبصراحة، إنه مكان قاسٍ، كما يقولون. إنه حي قاسٍ. لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضاً”.
وفي وقت سابق، نقل مصادر إعلامية، عن 3 مصادر إسرائيلية وأميركية، أن نتنياهو يخطط للسفر إلى الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل، للقاء ترامب في البيت الأبيض.
مصر والأردن ترفضان تهجير الفلسطينيين
كان الأردن ومصر، شددا، في وقت سابق، على رفضهما أي محاولة لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، سواء مؤقتاً أو على المدى الطويل.
وأكدت الخارجية المصرية، في بيان، “تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، ورفضها أي مساس بالحقوق الفلسطينية سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير”.
وشددت الخارجية المصرية على أن القضية الفلسطينية “تظل هي القضية المحورية بالشرق الأوسط وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة”.
كما أكدت استمرار دعم مصر لـ”صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
من جانبه، جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، رفض المملكة أي حديث بشأن تهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن الأردن مستمر في التصدي له.
وقال الصفدي في إحاطة أمام مجلس النواب: “كل الكلام عن الوطن البديل للفلسطينيين.. مرفوض ولن نقبله وسنستمر في التصدي له”.
وأضاف: “الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين، وحل القضية الفلسطينية على التراب الفلسطيني”.
وفي السياق ذاته، أجمع الفلسطينيون ليس فقط على رفض مقترح ترمب، بنقل سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر، وإنما رفض حتى مناقشته.
وقال مسؤولون في السلطة الفلسطينية والفصائل، إن الاقتراح الأميركي ليس فقط غير مقبول، وإنما سيقاومه الشعب الفلسطيني كما قاوم كل محاولات التهجير والتشريد السابقة.