ترامب يتهم سلطات ماريكوبا في ولاية أريزونا ب”الاحتيال والتزوير الانتخابي”

وجه الرئيس  الأمريكي السابق دونالد ترامب، اتهامات للسلطات في مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا بالضلوع في “عملية احتيال وتزوير انتخابي”، داعياً إلى “إعادة عملية الانتخاب”، بعد خسارة المرشح الذي يحظى بتأييده لعضوية مجلس الشيوخ الجمهوري بليك ماسترز أمام السيناتور الديمقراطي مارك كيلي في انتخابات التجديد النصفي.

وأعلنت 3 شبكات تلفزيونية إعادة انتخاب السيناتور الديمقراطي مارك كيلي عن ولاية أريزونا، في حين لم يعترف منافسه بليك ماسترز بهزيمته على الفور.

وبفوز كيلي رائد الفضاء السابق على خصمه الجمهوري بليك ماسترز يرتفع عدد أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين إلى 49 حتى الآن، أي بفارق مقعد واحد لضمان الأغلبية بينما يستمر في نيفادا فرز الأصوات وستجرى في جورجيا دورة ثانية في السادس من ديسمبر.

وكتب ترامب في تدوينة مطولة على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، الجمعة: “هكذا في مقاطعة ماريكوبا يعيدون الكَرَّة مرة أخرى. أعداد كبيرة من آلات التصويت لم تعمل، وذلك فقط في دوائر جمهورية فقط”.

وأضاف: “أُجبر الناس على الانتظار لساعات، ثم أرهقوا أو كانت لديهم أمور أخرى يفعلونها، وتركوا طوابير التصويت بالآلاف”.

وقال الرئيس السابق الذي يستعد لإعلان ترشيحه للبيت الأبيض في 2024، إنه حتى المرشحة الجمهورية لمنصب الحاكم كاري ليك التي تتنافس ضد الديمقراطية كاتي هوبز، تأثرت بالتأخيرات.

وكتب ترامب: “حتى كاري ليك نُقلت إلى دائرة ديمقراطية ليبرالية من أجل التصويت. ولم يحالف الحظ الآخرون”.

وتابع: “هذه عملية احتيال وتزوير للانتخابات، لا تختلف عن حشو صناديق الاقتراع. لقد سرقوا الانتخابات من بليك ماسترز. أعيدوا الانتخابات مرة أخرى!”.

وكان فوز المرشح الجمهوري بليك ماسترز سيضمن لهم 50 مقعداً في مجلس الشيوخ، على بعد مقعد واحد من أغلبية المجلس الذي تتطلب السيطرة عليه 51 مقعداً، في انتظار حسم مقعدي ولايتي نيفادا وجورجيا.

مقاضاة لجنة تحقيق 6 يناير

على صعيد آخر، رفع الفريق القانوني للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب دعوى قضائية، ضد اللجنة المختارة من ‏جانب الكونغرس الأمريكي للتحقيق في أحداث 6 يناير/ كانون الثاني 2021، والتي حث فيها أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول بواشنطن لمنع التصديق على فوز، جو بايدن، بالرئاسة في انتخابات 2020.

واتخذ ترامب هذه الخطوة لمنع اللجنة من استجوابه والإدلاء بشهادته أمامها في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أي قبل يوم من إعلانه عن نيته الترشح لولاية أخرى في عام 2024، وفقا لموقع “إنسايدر” الأمريكي.

وقرر ترامب مقاضاة لجنة تحقيق 6 يناير بحجة أن الكونغرس الأمريكي ليس لديه سلطة استدعاء الرئيس.

وفي الشكوى القانونية التي تم تقديمها إلى المحكمة الجزئية الأمريكية في جنوب فلوريدا، أمس الجمعة، جادل الفريق القانوني لترامب بأن المرة الوحيدة التي يجوز للكونغرس استدعاء رئيس فيها هي لأغراض العزل.

 

كما جادل فريق ترامب القانوني بأن أمر الاستدعاء ينتهك الامتيازات التنفيذية للرئيس الأمريكي السابق، وحقوق التعديل الأول، وأضافوا أن دعوة ترامب للإدلاء بشهادته هي تجاوز لسلطة الكونغرس.

وفي الشهر الماضي، صوتت لجنة اختيار مجلس النواب الأمريكي التي تحقق في هجوم 6 يناير 2021 بالإجماع على أمر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالحضور للإدلاء بشهادته في جلسة خاصة سيتم عقدها في يوم 14 نوفمبر.

وكان ترامب أعلن الأسبوع الماضي أنه سيصدر “إعلانا كبيرا” في منتجعه “مار إيه لاغو” بولاية فلوريدا الأمريكية، والمرجح أن يتناول خوضه سباق الترشح للرئاسة في عام 2024.