ترامب يجري اتصالات لنقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تحدث إلى ملك الأردن عبدالله الثاني بشأن نقل الناس من قطاع غزة المدمر إلى الدول المجاورة، مشيرا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن ذلك أيضا.
وقال ترامب “تحدثت إلى العاهل الأردني الملك عبدالله اليوم بشأن نقل الناس من غزة المدمرة إلى الدول المجاورة. حيث سيتضمن ذلك بناء مساكن في موقع مختلف ليتمكنوا من العيش في سلام للتغيير، يمكن أن يكون مؤقتا أو طويل الأمد. كما سأتحدث إلى الرئيس المصري غدا بشأن ذلك”.
وعن مكالمته مع ملك الأردن قال ترامب لقد “كانت مكالمة جيدة للغاية. إنه صديقي. نحن نتفق جيدا. لقد تعاملت معه على مر السنين بشكل جيد للغاية. لقد قام بعمل رائع. إنه يأوي ملايين الفلسطينيين ويفعل ذلك بطريقة إنسانية للغاية. لقد أثنيت عليه على ذلك. لقد قام الأردن بعمل مذهل في إسكان الفلسطينيين إلى حد كبير. وقد فعل ذلك بطريقة ناجحة للغاية.”
وأضاف ترامب قائلا: “سأتحدث مع الجنرال السيسي غدا (الأحد) في وقت ما. أود أن تأخذ مصر الناس. وأود أن تأخذ الأردن الناس. أنت تتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، ونحن فقط نقوم بتنظيف هذا الشيء بالكامل.
وتابع ترامب، كما تعلمون، على مر القرون كان هناك العديد والعديد من الصراعات. ولا أدري، يجب أن يحدث شيء ما. إنه موقع مهدم حرفيا، تم هدم كل شيء تقريبا والناس يموتون هناك، لذلك أفضل أن أشارك مع بعض الدول العربية وبناء مساكن في موقع مختلف حيث يمكنهم ربما العيش في سلام للتغيير. قد يكون أيا منهما. قد يكون مؤقتًا أو قد يكون طويل الأمد”.
موقف مصر والأردن
وأعلنت مصر والأردن مراراً رفضهما فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، مؤكدين التمسك بمسار “حل الدولتين”، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكر الرئيس المصري، الأربعاء الماضي، أن بلاده ستسعى إلى إعادة الخدمات لقطاع غزة كي “يصبح قابلاً للحياة”، وستسعى كذلك لمنع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، ووصف فكرة تهجير الفلسطينيين بأنها “أمر ترفضه مصر، بشكل قاطع، حفاظاً على وجود القضية الفلسطينية ذاتها”.
وفي سبتمبر الماضي، أعرب ملك الأردن، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن رفضه فكرة تحول الأردن كـ”وطن بديل” للفلسطينيين، قائلاً إن “هذا لن يحدث أبداً”، ووصف عملية “التهجير القسري” للفلسطينيين، بأنها “جريمة حرب”.