ترامب يكشف عن كارثة تتعلق بنزاهة انتخابات التجديد النصفي ويدعو أنصاره للاحتجاج
الجمهوريون يحسمون السيطرة على الكونغرس ويصارعون على مجلس الشيوخ
كشف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن كارثة تتعلق بنزاهة انتخابات التجديد النصفي في ديترويت وبنسلفانيا وأماكن أخرى، داعياً أنصاره للاحتجاج على التجاوزات، فيما تظهر النتائج الأولية للانتخابات تقدم الجمهوريون على الديمقراطيين في الكونغرس لكن السيطرة على مجلس الشيوخ قد تنحصر في سباقات محتدمة في بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وأريزونا.
وقال ترامب: “عدم وجود بطاقات اقتراع في ديترويت، أمر سيء للغاية. يأتي الناس للتصويت، ليُقال لهم: “آسفون، لقد اقترعتم”. يحدث هذا كثيرا في أماكن أخرى كثيرة. احتجوا، احتجوا، احتجوا”.
وأضاف ترامب: “سكان أريزونا، لا تغادروا حتى تصوتوا. هم يحاولون سرقة الانتخابات بمعدات سيئة وتأخير، لا تدعوا ذلك يحدث”.
كارثة تتعلق بنزاهة الانتخابات
وأشار ترامب إلى أنه تم الإعلان في مقاطعة ماريكوبا في أريزونا، “أن 20% من آلات التصويت لا تحسب الأصوات فيما الخلل لا يسجَّل إلا في المناطق التي يسيطر عليها أنصار الجمهوريين”.
وتابع: “في مقاطعة ماريكوبا لبولاية أريزونا، هناك كارثة تتعلق بنزاهة الانتخابات. وكذلك في ديترويت وبنسلفانيا وأماكن أخرى…. وهل يجري تزوير التصويت كما في عام 2020؟”.
فاز العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بسهولة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، بحسب النتائج الأولية التي ظهرت صباح الأربعاء، والتي يمكن أن تفضي إلى عهد يشهد حكومة منقسمة وتقليص سلطة الرئيس جو بايدن في واشنطن.
ومع إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات النصفية بعموم الولايات الأميركية، صباح اليوم الأربعاء، فمن غير المحتمل ظهور النتيجة النهائية في أي وقت قريب، حيث يترقب ملايين الأميركيين من سيفوز بأغلبية مقاعد الكونغرس بشقيه النواب والشيوخ، ومنصب الحاكم في 36 ولاية. وصوت الأميركيون على اختيار ممثليهم لـ 35 مقعدا في مجلس الشيوخ، وجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435.
نتائج أولية
وبحسب إحصاءات وسائل الإعلام الأميركية، فإن الجمهوريين حسموا 193 مقعدا بمجلس النواب حتى الآن مقابل 170 للديمقراطيين. وللسيطرة على مجلس النواب، لابد للجمهوريين من الحصول على 218 مقعدا من أصل كل المقاعد الـ435 الخاضعة للتنافس فيه.
وفي مجلس الشيوخ، نال الديمقراطيون 48 مقعدا مقابل 47 للجمهوريين حتى الآن. ولتأمين الأغلبية، يحتاج الجمهوريون إلى 51 مقعدا، والحزب الديمقراطي الحاكم 50 مقعدا، بالنظر إلى أن لنائبة الرئيس كامالا هاريس التي تترأس جلسات المجلس حسب القانون، الصوت المرجح في حالات التعادل.
كما أظهرت النتائج الأولية أن نانسي بيلوسي ستحافظ على مقعدها بمجلس النواب عن كاليفورنيا بـ 82% من الأصوات.
الجمهوريون أوفر حظاً
والجمهوريون الأوفر حظاً إلى حد بعيد في الفوز بالمقاعد الخمسة التي يحتاجونها للسيطرة على مجلس النواب، لكن السيطرة على مجلس الشيوخ قد تنحصر في سباقات محتدمة في بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وأريزونا.
وسيفضي الاقتراع إلى تجديد مقاعد مجلس النواب بالكامل (435 مقعدا) وثلث مقاعد مجلس الشيوخ، إضافة إلى مجموعة من المناصب المحلية، كما تجري خمس ولايات استفتاءات حول الحق في الإجهاض.
هذا وأفادت التقارير بتعطل العشرات من آلات فرز وعد الأصوات في مقاطعة ماريكوبا في ولاية أريزونا ما أدى إلى اندلاع موجة من مزاعم تزوير الناخبين عبر وسائل الإعلام اليمينية صباح الثلاثاء.
كما أعلنت ولاية إلينوي تعرضها لهجوم إلكتروني سيؤثر على آلية التصويت في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وقالت الولاية إن “الهجوم الإلكتروني الذي نتعرض له هدفه زعزعة استقرار الديمقراطية في أميركا”.
تزوير الناخبين
وفي ولاية أريزونا، قال مسؤولو مقاطعة ماريكوبا، إن المشاكل المتعلقة بآلات فرز بطاقات الاقتراع بما في ذلك رفض أوراق الاقتراع الصحيحة أو فشلها في قراءة بطاقات الاقتراع بنجاح، أثرت على حوالي 40 مركزًا للاقتراع في المقاطعة التي يوجد فيها 223 مركزًا.
وقال بيل غيتس رئيس مجلس المشرفين في مقاطعة ماريكوبا، وستيفن ريتشر مسجل المقاطعة، وكلاهما جمهوريان، إن المشاكل كانت مخيبة للآمال، لكن لا يزال بإمكان الناخبين الإدلاء بأصواتهم، وإنه لم يتم رفض التصويت. وأضاف غيتس: “لا شيء من هذا يشير إلى أي احتيال، هذه مشكلة فنية”.
لكن أخبار تزوير الناخبين على نطاق واسع انتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام اليمينية على أي حال، وفقا لنيويورك تايمز الأميركية.
وجادل العديد من المؤثرين اليمينيين بأن المشاكل في مواقع التصويت ستؤثر بشكل غير متناسب على الجمهوريين الذين فضلوا التصويت شخصيًا بشكل عام بسبب عدم الثقة في التصويت عبر البريد.