تركيا تبدأ إجراءات المصادقة على انضمام فنلندا إلى “الناتو” وأميركا ترحب
خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة، مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو ، أعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن برلمان بلاده سيبدأ إجراءات المصادقة على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، فيما رحبت الولايات المتحدة بالقرار التركي.
وقال أردوغان، “قررنا أن يبدأ برلماننا عملية الموافقة على بروتوكول انضمام فنلندا إلى الناتو، استناداً إلى الاهتمام بتبديد مخاوفنا الأمنية”.
وأشار أردوغان إلى أن هلسنكي اتخذت “خطوات واضحة بخصوص التزاماتها في المذكرة الثلاثية المتعلقة بانضمامها للناتو”، معرباً عن أمله في الحصول على “الموافقة النهائية” من المؤسسات التركية (البرلمان)، قبل الانتخابات المقررة في 14 مايو المقبل.
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أعلن ترحيب بلاده بالقرار التركي، معرباً عن تطلع الولايات المتحدة لـ”إنهاء هذه العملية فوراً”.
ودعا سوليفان، تركيا، إلى “تسريع التصديق على بروتوكولات انضمام السويد إلى حلف الناتو”، حاثاً المجر كذلك على “الانتهاء من عمليات التصديق على انضمام هلسنكي وستوكهولم للحلف دون تأخير”.
وبالتزامن مع الخطوة التركية، أعلن الناطق باسم حكومة المجر، زولتان كوفاش، أن البرلمان سيصوت في 27 مارس الجاري على طلب انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال كوفاش على تويتر نقلًا عن رئيس كتلة حزب “فيديس” البرلمانية مات كوشيس، أن الحزب الحاكم “يدعم انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، على أن يجري التصويت في البرلمان في 27 مارس”.
خطوة كبيرة جداً
واعتبر أردوغان أن الحلف سيصبح “أقوى” مع عضوية فنلندا، وسيلعب “دوراً نشطاً” في الحفاظ على الأمن والاستقرار، مضيفاً “قدمنا إلى السويد قائمة بـ120 مطلوباً وعليها تسليمهم حتى يكون موقفنا إيجابياً بشأن انضمامها للناتو”.
وشدد على أن بلاده “ستواصل محادثاتها مع ستوكهولم على أساس مبادئ الحلف، ونهج أنقرة في مكافحة الإرهاب”، لافتاً إلى أن “مسار التقدم لنيل العضوية سيكون مرتبطاً بشكل مباشر بالخطوات الملموسة التي ستتخذها السويد”.
وزاد: “طالما نلمس خطوات سلبية ضد تركيا في مكافحة الإرهاب، فإننا على استعداد لاتخاذ أي شكل من المواقف بغض النظر عن مصدرها”.
بدوره، اعتبر الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو أن موافقة تركيا على انضمام بلاده إلى الناتو “خطوة كبيرة جداً”.
وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، أعرب عن “عدم ترحيب” بلاده بالخطوة التركية، وقال: “قرار تركيا المضي قدماً في التصديق على انضمام فنلندا للحلف غير مرحب به، لكننا كنا مستعدين لذلك”، حسبما نقلت “رويترز”.
الناتو يرحب
من جانبه، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في بيان، بالخطوة التركية للتصديق على عضوية فنلندا، معرباً عن أمله بأن يصوت البرلمان التركي على المصادقة في “أقرب وقت ممكن”.
وذكر ستولتنبرغ أن “الأمر الأكثر أهمية هو أن تصبح كل من فنلندا والسويد عضوين في الناتو بسرعة، وليس أن تنضمّا في الوقت نفسه بالضبط”.
واعتبر ستولتنبرغ أن خطوة أنقرة “ستعزز أمن السويد وفنلندا والناتو”، مشيراً إلى أنه منذ اتخاذ أعضاء الحلف “القرار التاريخي بدعوة فنلندا والسويد للانضمام للحلف، خلال قمة مدريد التي عقدت في يونيو الماضي 2022، فإننا نشهد حالياً أسرع عملية تصديق في تاريخ الناتو الحديث”.