تركيا توافق على انضمام السويد إلى حلف “الناتو”
قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الأربعاء، إن تركيا أبلغت بلاده بأنها تتوقع التصديق على انضمامها المؤجل منذ مدة طويلة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال أسابيع، لكن أنقرة نفت وضع إطار زمني للتصديق على هذا القرار.
وطلبت السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف في العام الماضي في أعقاب اندلاع حرب روسيا في أوكرانيا، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثار اعتراضات بشأن توفير البلدين، حسب قوله، الحماية لجماعات تصنفها أنقرة “إرهابية”.
وصدَّقت تركيا على انضمام فنلندا في أبريل الماضي، لكنها أبقت طلب السويد قيد الانتظار.
وقال بيلستروم في تصريحات للصحافيين قبل ثاني يوم من اجتماع لوزراء خارجية الحلف: “عقدت اجتماعاً ثنائياً مع نظيري وزير الخارجية (التركي) حيث أبلغني أنه يتوقع أن تتم عملية التصديق خلال أسابيع”.
وقال مصدر دبلوماسي تركي، إن وزير الخارجية هاكان فيدان لم يعلّق على مسألة الإطار الزمني لانضمام السويد إلى الحلف خلال المحادثات الثنائية.
وأضاف المصدر أن فيدان قال لنظرائه في المحادثات الثنائية على هامش اجتماع الناتو، إن البرلمان التركي سيوافق على التصديق على انضمام السويد إلى الحلف، من دون أن يخوض في تفاصيل.
وأوضح بيلستروم: “لم يحدد وزير الخارجية التركي موعداً، لكنه قال إنه يتوقع أن يتم التصديق على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي في غضون أسابيع”.
ولا يزال انضمام السويد إلى الحلف معلقاً أيضاً بتصديق المجر عليه.
وتابع بيلستروم: “كرر (رئيس الوزراء) فيكتور أوربان قوله لي إن المجر لن تكون آخر من يصدق على انضمام السويد”.
وأردف بقوله: “يعني ذلك احتمال أن يكون الأمر متعلقاً بأنقرة أكثر من بودابست. نتوقع موافقة بودابست في اللحظة التي توافق فيها أنقرة”.
ودعا الأمين العام لـ”الناتو” ينس ستولتنبرج، الاثنين، تركيا إلى المصادقة على انضمام السويد إلى الحلف الأطلسي “في أسرع وقت ممكن”.
وقال ستولتنبرج خلال مؤتمر صحافي في بروكسل إن “السويد أوفت بوعودها، وحان الوقت الآن لتنجز تركيا عملية انضمام” هذا البلد.